11/2/2025–|آخر تحديث: 11/2/202508:37 م (توقيت مكة)
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) دعم طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين حتى السبت ورؤيته لمستقبل قطاع غزة.
وعقب انتهاء الاجتماع، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “إذا لم تفرج حماس عن مختطفينا حتى يوم السبت سينتهي وقف إطلاق النار وسنعود للقتال بشكل قوي”.
وأضاف: “باركنا موقف الرئيس ترامب ورؤيته الثورية بشأن غزة”.
وانتهى اجتماع مطول للكابينت استمر لمدة 4 ساعات -بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت- وقد خُصص لبحث آليات إدارة الأزمة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقب إعلانها الأخير تأجيل إعادة الأسرى الإسرائيليين.
وقال عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر إيلي كوهين إن “تصريحات حماس انتهاك للصفقة”، مشددا على أن “ابتزاز إسرائيل لن يحدث”، على حد قوله.
بدورها، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصادر أن المجلس الوزاري قد يكون اعتمد إعادة إرساء قواعد المراحل التالية للاتفاق وإجلاء سكان غزة.
وفي وقت سابق، قالت الصحيفة إن انعقاد المجلس تأخر بسبب تمديد المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو صباح اليوم مع قيادات المؤسسة الأمنية والعسكرية.
وأشارت إلى أن الكابينت كان مقررا أن ينعقد لبحث الموقف الإسرائيلي من المرحلة الثانية من الصفقة والصلاحيات التي ستمنح لفريق التفاوض، لكن الاجتماع بحث التطورات الجديدة عقب إعلان حركة حماس تأجيل تنفيذ الدفعة السادسة من المرحلة الأولى، مما قد يهدد استمرار الصفقة.
وقالت الصحيفة إن عددا من وزراء الكابينت قرروا تقديم طلب لبحث آليات استغلال تصريحات الرئيس الأميركي بشأن الأسرى المحتجزين في غزة، وتلويحه بالتصعيد إن لم يفرج عنهم يوم السبت المقبل.
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن نتنياهو يعتزم طلب التصديق على الشروط الإسرائيلية المتعلقة بمفاوضات المرحلة الثانية، من الوزراء.
ونقلت القناة الـ12 عن مسؤولين قولهم إن “حماس خرقت الاتفاق، ولا تقدم فيه أو تفاوض بشأن المرحلة الثانية دون إعادة الرهائن”.
وأضافت القناة أن المجلس الوزاري يتوقع الإفراج عن الأسرى التسعة خلال أيام وفقا لاتفاق المرحلة الأولى.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن محتجين إسرائيليين يغلقون شارعا بغلاف غزة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى واستمرار الصفقة.
وفي القدس، فرقت الشرطة الإسرائيلية متظاهرين تجمهروا أمام مدخل مكتب رئيس الوزراء لمطالبة الحكومة بإتمام صفقة التبادل.
وحاول المتظاهرون اقتحام مكتب رئيس الوزراء حيث يعقد اجتماع الكابينت، رافعين شعارات تطالب الحكومة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق الصفقة بكامل مراحلها، مؤكدين أن ذلك هو السبيل لإعادة جميع الأسرى.
حماس ملتزمة
في الأثناء، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر أن المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية ترى أن حركة حماس لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار حتى الآن.
ووفق المصادر، فمن المشكوك فيه للغاية أن تتمكن إسرائيل من اتخاذ خطوات ضد الحركة في هذه المرحلة.
وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين ووسطاء أن حديث حماس دقيق عن عدم وفاء إسرائيل بوعودها في المرحلة الأولى، مشيرين إلى أن إسرائيل لم تلتزم بإرسال مئات آلاف الخيام لغزة ضمن إمدادات أخرى.
ورأى المسؤولون الإسرائيليون أن هذا الجانب من النزاع يمكن حله إذا سمحت إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين القول إن “وفدنا استمع لمقترح قطري بشأن المرحلة التالية ثم أعلن أنه سيعود لإسرائيل”.
كما نقلت الصحيفة عن المصدر ذاته أن الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة يتكون من 3 مسؤولين لم يسبق لهم التفاوض وكانوا مستمعين فقط، مشيرا إلى أنهم استمعوا إلى مقترح قطري بشأن المرحلة التالية ثم أعلن أنه سيعود لإسرائيل.
ويأتي ذلك في وقت توعد فيه وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي حماس، وقال إن “الوقت حان لفتح أبواب الجحيم عليها دون أي قيود على جنودنا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدد -أمس الاثنين- بـ”فتح أبواب الجحيم” وإلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من غزة “دفعة واحدة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت” القادم.
وجاء حديث ترامب بعد أن أعلن أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام- أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخر.
وقال أبو عبيدة إن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية “انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار” وتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار.