بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ رسمياً، اليوم (الجمعة)، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطوة إلى الوراء، معلنا أن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة للضغط على حركة حماس حتى تلقي سلاحها. وقال نتنياهو في خطاب متلفز: «مارسنا على حماس ضغطاً عسكرياً وسياسياً». واعتبر نتيناهو أنه «نفذ وعده بعودة كل الرهائن».
ولفت إلى أنه رفض الضغوط من الداخل والخارج لعدم ضرب عدة جبهات. وقال: «رفضت كل الضغوط أمام اغتيال قادة حزب الله وحماس وإيران». واعتبر أن المعركة لم تنته، وما زال أمامنا تحديات كبيرة بالمنطقة، على حد قوله. وأضاف نتنياهو أن حماس لم توافق سابقاً على إعادة المخطوفين، بل وافقت على الصفقة حينما أحست أن الخناق يضيق عليها، وفق تعبيره. وذكر أن إسرائيل نزعت من حماس كل الأوراق، لافتا إلى أن غزة ستكون بلا سلاح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عقب مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه فجراً، إلا أنه حذر من الاقتراب من مناطق بيت حانون، بيت لاهيا، الشجاعية، ومناطق تمركز القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى منطقة معبر رفح، ومحور فيلادلفي، وكافة مناطق تمركز الجيش في خان يونس.
وبدأ آلاف الفلسطينيين اليوم بالتوجه من جنوب قطاع غزة إلى شماله، واحتشدت طوابير من الرجال والنساء والأطفال على الطرق الساحلية عقب بدء الهدنة عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (09:00 ت غ).
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن، مساء الأربعاء الماضي، اتفاق إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، بعد أيام من المفاوضات غير المباشرة التي جرت في شرم الشيخ برعاية الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة، ومشاركة تركية)، ما شكل باب أمل لآلاف الفلسطينيين المحاصرين في غزة بانتهاء الحرب المدمرة المستمرة منذ سنتين.
أخبار ذات صلة