قالت كويفا باتريلي، العضو في تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة -في تصريح لقناة الجزيرة- إن الموجودين بالأسطول قلقون من احتمال حدوث هجوم إسرائيلي عليهم مرة أخرى، لكنها شددت على أنهم سيلتزمون بموقفهم إزاء الشعب الفلسطيني.
ووصفت الهجوم الإسرائيلي ليلة أمس بأنه كان صدمة لهم، سيما أنهم كانوا بالقرب من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي (مالطا). وقالت إنهم باتوا معتادين على توقع ما أسمتها الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولي ولأبرز مفاهيم حقوق الإنسان، وثقافة اللاعقاب المستمرة.
وكانت مصادر في التحالف أكدت أن سفينة تابعة له تعرضت الليلة الماضية لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا، بينما أكد المنظمون والسلطات المالطية عدم وقوع إصابات بين الناشطين الدوليين الـ30 الذين كانوا على متن السفينة التي أطلق عليها “الضّمير”، مشيرين إلى أن سفينة من جنوب قبرص لبّت نداء الاستغاثة.
وقالت الناشطة إن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ليس غريبا، بالنظر إلى تاريخ الاعتداءات على أساطيل الحرية، فقد حصل ذلك في 2010 وأدى إلى وفاة 10 من الناشطين، كما حصلت اعتداءات أخرى في 2009.
ومن جهة أخرى، وجهت باتريلي تحية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأطباء والصحفيين الذين قالت إنهم يقفون ضد حرب الإبادة وحرب الحصار والتجويع في قطاع غزة، وقالت إن ما يقومون به كناشطين هو أقل ما يمكنهم فعله كمجتمع مدني دولي يمثل أكثر من 30 دولة.
وأضافت “نحن ندرك صمت حكوماتنا المعيب”.
وكان المنظمون للحملة يعتزمون نقل ناشطين جاؤوا إلى مالطا من مختلف دول العالم إلى السفينة قبل إطلاق رحلة كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم الإسرائيلي على سفينة أسطول الحرية ووصفته بأنه قرصنة وإرهابُ دولة يستدعي إدانة وتدخلا دوليا عاجلا. وأشادت -في بيان- بجهود طاقم سفينة أسطول الحرية وكل ناشطي كسر الحصار عن غزة في العالم ودعتهم إلى مواصلة مسيرتهم، وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل لوقف انتهاكات الاحتلال وإلزامه بوقف عدوانه ومحاسبة قادته على جرائمهم.