|

قال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت، مساء اليوم الأحد، موجة ثانية من الصواريخ تجاه إسرائيل، جرى اعتراض بعضها في سماء تل أبيب وحيفا. في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هجوما صاروخيا إيرانيا ثالثا “وشيك”.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نحو 30 صاروخا أُطلقت نحو إسرائيل في الرشقة الأخيرة.

وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن هناك تقارير عن سقوط صواريخ في أنحاء عدة من البلاد.

وقال الإسعاف الإسرائيلي إن الصواريخ الإيرانية سقطت في 3 مواقع بحيفا، مما تسبب في إصابة عدد من الإسرائيليين واندلاع حريق في أحد المواقع. 

كما سقط صاروخ بمحيط ميناء حيفا، وسُمع دوي انفجارات بالمدينة وفي تل أبيب.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إصابة مباشرة لمبنى سُجلت شرق تل أبيب.

كما قالت صحيفة ديعوت أحرونوت إن صاروخا إيرانيا سقط “بشكل مباشر” على مبنى شمال إسرائيل.

وذكرت سلطة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن إصابة مباشرة في مبنيين سكنيين سُجلت بلواء الساحل وأخرى في مبنى سكني بلواء الجنوب، وأن حريقا اندلع في لواء القدس ولواء الشمال.

عالقون وإصابات

وقال الإسعاف الإسرائيلي إن 15 شخصا أصيبوا في الهجوم الصاروخي على حيفا، فيما تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن إصابة 4 إسرائيليين بجراح في المدينة واثنين آخرين جنوب إسرائيل.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تضرر 7 مبانٍ بحيفا واندلاع النيران في عدد من السيارات إثر سقوط صاروخ إيراني بالمدينة.

كما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” إن قوات الإنقاذ تشتبه بوجود عالقين في مبنى بعد سقوط صاروخ شمال البلاد.

ودعت الجبهة الداخلية الإسرائيلية الجميع إلى البقاء في الملاجئ والغرف المحصنة والمحمية.

ونقلت وكالة رويترز عن التلفزيون الرسمي الإيراني أن “القوات المسلحة الإيرانية تنصح الإسرائيليين بالابتعاد عن المناطق الحيوية”.

وقال متحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية “على المستوطنين الصهاينة مغادرة الأراضي المحتلة فلن تكون صالحة للسكن قريبا.. لدينا بنك أهداف شامل في الكيان الصهيوني، وسنستهدف النقاط الحيوية”.

وأضاف “استهدفنا بعض المقار العسكرية ومراكز اتخاذ القرار وأماكن سكن قادة وعلماء صهاينة.. لنا بنك أهداف شامل وعلى الإسرائيليين عدم السماح باستخدامهم دروعا بشرية”.

50 صاروخا

وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 50 صاروخا من إيران تجاه حيفا وتل أبيب وسط إسرائيل، وقال إنه جرى اعتراض معظمها، في حين سقط أحد تلك الصواريخ على منزل في لبنان، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في جميع أنحاء إسرائيل ومستوطنات الضفة الغربية، وفي الجولان والجليل ومنطقة حيفا. كما أصدرت تعليمات للسكان شمال البلاد ووسطها بالبقاء قرب المناطق المحمية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القصف الإيراني استهدف محطة الكهرباء في الخضيرة ومسكن عائلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببلدة قيسارية شمالي تل أبيب.

كما ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن حريقا اندلع في منطقة جنوب الجولان نتيجة عمليات اعتراض الصواريخ الإيرانية.

وكان هجوم صاروخي آخر قد استهدف مواقع داخل إسرائيل ليلة أمس، مما أسفر عن أضرار جسيمة في مدينة بات يام جنوب تل أبيب التي تعرضت لسقوط عشرات الصواريخ، كما تسبب بمقتل 7 إسرائيليين وإصابة 200 آخرين.

وتعرّضت إسرائيل قبل ذلك بيوم لهجوم صاروخي إيراني على دفعتين، مخلفا دمارا كبيرا وقتلى وجرحى في مناطق بينها تل أبيب وحيفا، في حين قالت مصادر إيرانية إن الصواريخ المستخدمة تكتيكية ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.

واستهدف الهجوم الأول مدنا إسرائيلية بـ40 صاروخا، في حين استهدف الثاني مدن تل أبيب وروحوف وبات يام جنوب تل أبيب بـ50 صاروخا.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة -بدعم ضمني من الولايات المتحدة- هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة، واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

ومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن قتلى وعشرات المصابين، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.

شاركها.