هل تتذكر حوادث عبور الأسوار أو السباحة نحو السواحل الأوروبية؟ انسَ كل ما تعرفه. ففي واقعة غريبة، اهتزت السلطات الإسبانية في مدينة سبتة بعد أن نفّذ مهاجر عملية تسلل جوية غاية في الجرأة، استخدم فيها مظلة لعبور الحدود من الأراضي المغربية.

عبور جوي!

رصدت كاميرات المراقبة الأمنية لحظة دخول المهاجر إلى الأراضي الأوروبية من الجو. ونجح الشاب، الذي يُرجح أن يكون في العشرينات من عمره، في التحليق فوق جبل موسى المغربي وهبط في منطقة سيدي إبراهيم داخل سبتة. وهي منطقة يرتادها عادة المتنزهون وهواة الدراجات في المدينة الساحلية المطلة على جبل طارق.

اختفاء غامض

توجهت قوات الحرس المدني الإسباني فورًا إلى نقطة الهبوط بعد رصد المظلة. لكن المفاجأة كانت في عدم العثور على أي أثر للمهاجر، بل وجدوا فقط معدات الهبوط الملونة التي تخلّى عنها. لقد اختفى المهاجر ببراعة، تاركًا خلفه المظلة وورطة للسلطات.

كسر النمط التقليدي

عادةً ما تتركز محاولات العبور في هذه المنطقة على تسلق الأسوار الحديدية أو السباحة لمسافات طويلة. لكن هذه الحادثة هي الأولى التي يُستخدم فيها الطيران الخفيف في المنطقة الحدودية بين المغرب وسبتة.

لماذا هذا التوقيت؟

رجّحت التقارير الإعلامية أن المهاجر اختار هذا التوقيت تزامنًا مع عملية نقل دفعات من المهاجرين من مراكز الإيواء المؤقتة في سبتة إلى البر الإسباني. وهذا التوقيت ربما سهّل عليه تنفيذ خطته دون رصد فوري. كما أن السلطات كانت قد تلقت تحذيرات سابقة حول إمكانية استخدام معدات الطيران الخفيف، خصوصًا بعد تداول مقاطع على «تيك توك» تُظهر تجارب للمظلات قرب الحدود.

تحقيق واسع

من جانبها، بدأت السلطات الإسبانية تحقيقًا موسعًا لمعرفة هوية المهاجر، وما إذا كان من أصول مغربية أو من دول أفريقية في جنوب الصحراء. وتخشى السلطات تكرار هذه المحاولات في المستقبل، خصوصاً بعد أن نشرت مجموعات أدلة توضح «النقاط الأكثر ضعفًا» في الجدار الحدودي.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version