تعتزم منصة تيك توك دخول مجال التجارة الإلكترونية في اليابان خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ووفقاً لوكالة رويترز، فإن هذه الخطوة تأتي جزءاً من استراتيجية المنصة لتوسيع نطاق أعمالها خارج الولايات المتحدة، إذ تواجه تحديات تنظيمية، مع التركيز على تعزيز ذراعها التجاري «تيك توك شوب» في أسواق عالمية جديدة.
وأكد مصدر مطلع على العمليات، استعداد «تيك توك» توظيف بائعين في اليابان قريباً لدعم منصتها التجارية «تيك توك شوب»، التي تتيح للمستخدمين بيع مجموعة واسعة من المنتجات، من الأحذية الرياضية إلى مستحضرات التجميل، من خلال بث مباشر مع كسب عمولات على المبيعات.
وتُعرف المنصة بتقديم منتجات بأسعار مخفضة، ما جعلها منافساً قويّاً في أسواق التجارة الإلكترونية، ومن المقرر إطلاق المنصة رسميّاً في اليابان بحلول يونيو 2025، مع دعوة الشركات والأفراد المحليين للانضمام كبائعين.
ولم تستجب «تيك توك» على الفور لطلب وكالة رويترز للتعليق، لكن التقارير تشير إلى أن الشركة تتطلع إلى تعزيز مصادر إيراداتها خارج إطار الإعلانات التقليدية، خصوصاً في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبلها في الولايات المتحدة.
ويأتي دخول «تيك توك» إلى السوق اليابانية بعد نجاح توسعها في أوروبا، إذ أطلقت «تيك توك شوب» في فرنسا وألمانيا وإيطاليا في مارس 2025، محققة انتشاراً سريعاً بفضل نموذج البيع عبر البث المباشر.
أخبار ذات صلة
وقد أثبتت المنصة جاذبيتها في أسواق مثل المملكة المتحدة، إذ بدأت عملياتها في 2021، وفي الولايات المتحدة، وسجلت مبيعات بقيمة 100 مليون دولار في يوم الجمعة السوداء نوفمبر 2024.
وفي اليابان، تستهدف «تيك توك» الاستفادة من سوق التجارة الإلكترونية المزدهرة، التي بلغت قيمتها حوالى 150 مليار دولار في 2024، وفقاً لتقديرات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
وتُعد اليابان سوقاً استراتيجية بفضل شغف مستهلكيها بالتكنولوجيا والتسوق عبر الإنترنت، مما يجعلها وجهة مثالية لنموذج «تيك توك شوب» الذي يعتمد على التفاعل المباشر والمحتوى المرئي.
وتواجه «تيك توك» منافسة شديدة في اليابان من عمالقة التجارة الإلكترونية مثل «راكوتين» و«أمازون اليابان»، إضافة إلى منصات محلية مثل «ميركاري»، ومع ذلك يمنحها نموذج البيع عبر البث المباشر ميزة تنافسية، إذ يمكن للمؤثرين والشركات المحلية الاستفادة من قاعدة مستخدمي «تيك توك» الضخمة، التي تضم ملايين الشباب في اليابان.