|

أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الجمعة مقتل 3 من عناصره في غارة إسرائيلية على محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ سلسلة ضربات جوية ليلية استهدفت عشرات المواقع العسكرية في إيران، أما وزارة الدفاع الإيرانية فأكدت أن قواتها جاهزة للقتال لسنوات عدة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عدوانا إسرائيليا شُن الليلة الماضية على محافظات طهران وغيلان وكلستان وأذربيجان الشرقية.

وأشارت إلى وقوع 3 انفجارات شرق طهران، في حين استهدفت غارة إسرائيلية وحدة عسكرية في منطقة بوستان آباد بأذربيجان الشرقية، مما أدى إلى مقتل 3 من الحرس الثوري.

وفي مدينة كركان التابعة لمحافظة كلستان تصدت أنظمة الدفاع الجوي للغارات الإسرائيلية، في حين وقعت 4 انفجارات بالمنطقة الصناعية في مدينة رشت التابعة لمحافظة غيلان شمالي إيران.

وأعلن محافظ أذربيجان الشرقية تعرّض منطقتين في المحافظة لهجوم إسرائيلي، إحداهما مطار تبريز.

كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بتفعيل منظومات الدفاع الجوي صباح اليوم وسط طهران، وقالت إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا وسط العاصمة.

في الأثناء، أعلن قائد الحرس الثوري أن الدفاعات الإيرانية تمكنت من تدمير مسيّرتين صغيرتين في محيط مصفاة طهران للنفط الليلة الماضية.

وذكرت إدارة الطوارئ الإيرانية أن 5 مستشفيات تضررت نتيجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في البلاد الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الصحة الإيرانية إن إسرائيل استهدفت 6 سيارات إسعاف ومركز خدمات صحية منذ بدء عدوانها.

إسقاط مسيّرة إسرائيلية في طهران (الحرس الثوري)

ضربات جوية

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه ضرب خلال الليل عشرات الأهداف في طهران، ولا سيما ما وصفه بأنه “مركز أبحاث وتطوير لمشروع الأسلحة النووية الإيراني”.

وادعى الجيش في بيان أن من بين الأهداف التي شملتها الغارات ليلا “منشآت إنتاج عسكرية تستخدم في تصنيع الصواريخ”.

وذكر أن أكثر من 60 طائرة حربية شاركت في الغارات استخدمت خلالها 120 ذخيرة مختلفة “لضرب عشرات الأهداف العسكرية داخل إيران”.

كما ادعى الجيش أن مركز قيادة يدعى “سيباند” -والذي أُسس عام 2011 على يد محسن فخري زاده أحد مؤسسي برنامج إيران النووي، ويجري فيه البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا العسكرية المتقدمة- كان من بين الأهداف.

ولفت أيضا إلى أن منشأة تُنتج أحد المكونات الضرورية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني قد ضُربت في هذه الهجمات الجوية.

وفي إعلان آخر، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم إن تل أبيب هاجمت 3 منصات صواريخ إيرانية كانت جاهزة للإطلاق نحو إسرائيل.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن مسيّرة إسرائيلية نفذت عملية اغتيال استهدفت عالما نوويا في طهران.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات بتكثيف الهجمات على أهداف في طهران لتقويض النظام الإيراني وردع إطلاق الصواريخ، مضيفا “نواصل العمل على مهاجمة المنشآت والعلماء لإحباط البرنامج النووي الإيراني”.

202EAR 1750400354
تصاعد الدخان عقب غارة إسرائيلية في إيران (رويترز)

ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية نقلت وكالة فارس عن وزارة الدفاع الإيرانية أنها جهزت قواتها المسلحة بكل احتياجاتها للقتال لسنوات عدة، وأضافت “كل منشآتنا تواصل عملها بقوة رغم الهجمات المتواصلة على صناعاتنا العسكرية”.

ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل بدعم أميركي هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران على هذا الهجوم بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وإسرائيلية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة للحرب بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.

شاركها.