قُتل مسلحان يُشتبه في انتمائهما إلى جماعة “قوات الدفاع الديمقراطية” في تفجير وقع بالقرب من مزار مسيحي بارز في العاصمة الأوغندية كمبالا.

وهز التفجير الضاحية الراقية مونيويو، خارج مزار الشهداء أمس، حيث كان الآلاف من الأوغنديين يتجمعون لإحياء ذكرى الشهداء المسيحيين الذين أُعدموا في القرن الـ19 بسبب إيمانهم الديني.

وبحسب المتحدث العسكري الأوغندي، كريس ماجيزي، فقد تمكنت وحدة مكافحة الإرهاب من اعتراض وإفشال هجوم نفذه اثنان من المسلحين بالقرب من موقع التفجير.

وذكر ماجيزي في بيان عبر منصة “إكس” أن إحدى المهاجمات كانت امرأة فجّرت نفسها باستخدام متفجرات.

أسفر التفجير عن تدمير دراجة نارية وتناثر الحطام على الطريق، كما بثت قناة “إن بي إس” المستقلة مشاهد تُظهر موقع الانفجار.

من جهته، أفاد رئيس الشرطة، عباس بياكاغابا، أن التفجير وقع أثناء وجود شخصين على دراجة نارية، لكنه أكد أن الحظ حالفهم، إذ لم يكن هناك أي مدنيين في المنطقة وقت وقوع الانفجار.

خريطة أوغندا (الجزيرة)

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، بينما تواصل السلطات الأوغندية التحقيق في تفاصيل الحادث. وأشار المتحدث العسكري إلى وجود دلائل على أن المسلحين القتيلين قد يكونان مرتبطين بجماعة “قوات الدفاع الديمقراطية”، وهي جماعة تمردية ظهرت في أوغندا في تسعينيات القرن الماضي، ثم انتقلت إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد أعلنت الجماعة في وقت سابق ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية، وكانت وراء سلسلة من التفجيرات الدموية التي شهدتها أوغندا عام 2021.

كما اتهمتها الأمم المتحدة بارتكاب فظائع واسعة النطاق، من بينها قتل آلاف المدنيين في المنطقة.

تُعد هذه الحادثة جزءا من سلسلة تهديدات أمنية تواجهها أوغندا نتيجة النشاط المستمر لجماعات مسلحة، مما يعكس حالة من التوتر الأمني في المنطقة، لا سيما في ظل استمرار النزاعات على الحدود بين أوغندا والكونغو.

يُذكر أن يوم الشهداء يُعد من أهم المناسبات الدينية في أوغندا، ويجتذب آلاف الزوار سنويا. وفي أعقاب الحادث، كثّفت قوات الأمن دورياتها في أنحاء العاصمة كمبالا لتعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المدنيين.

شاركها.
Exit mobile version