ابق على اطلاع بالتحديثات المجانية
ببساطة قم بالتسجيل في السياسة والمجتمع في الشرق الأوسط myFT Digest – يتم تسليمه مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.
قُتل ضابطان سعوديان وأصيب آخر فيما وصفته السلطات السعودية بهجوم “الذئب المنفرد” على مهمة تدريب عسكرية وسط اليمن.
وقع الحادث النادر، بعد مرور ما يقرب من عقد من مشاركة المملكة العربية السعودية في الحرب في اليمن، في وقت متأخر من يوم الجمعة عندما فتح جندي يمني النار داخل معسكر تدريب في مدينة سيئون، على بعد حوالي 500 كيلومتر شرق العاصمة صنعاء، وفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. بيان للقوات المسلحة السعودية.
قادت المملكة العربية السعودية تحالفًا من الدول العربية بشكل رئيسي لشن عملية عسكرية في عام 2015 بهدف استعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا بعد أن استولى المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران على صنعاء في العام السابق.
وقال الجيش السعودي في بيانه يوم السبت “إن هذا الهجوم الجبان الذي وصفه “الذئب المنفرد” لا يمثل الشرفاء من أعضاء وزارة الدفاع اليمنية”.
وذكر البيان السعودي أن المعسكر في محافظة حضرموت تم إنشاؤه لتوفير التدريب للقوات اليمنية على مكافحة الإرهاب ومكافحة التهريب ودعم جهود الإغاثة الإنسانية.
وأضافت أن التحالف سيعمل مع السلطات اليمنية لإجراء تحقيق في الهجوم والقبض على مرتكبه وتقديمه إلى العدالة. وأضافت أنه تم نقل جثتي القتلى والضابط المصاب إلى المملكة العربية السعودية.
ولم يعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، لكن مسؤولا كبيرا في الجماعة أشاد به على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال حامد رزق على موقع X، منصة التواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم تويتر، إن الدافع وراء الهجوم هو “الشعور بالقمع” الذي سببته القوات السعودية المتمركزة في المنطقة. ووصف العملية بـ”البطولية” و”مؤشر على المستقبل القاسي الذي ينتظر الغزاة”.
شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة غارات جوية استهدفت صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون وأجزاء أخرى من البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ووسائل إعلام عربية.
وقتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب التي تسببت في ما تصفه جماعات حقوقية بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وكان هجوم الجمعة حدثا نادرا، حيث تمتعت البلاد بهدوء نسبي على مدى العامين الماضيين وسط محادثات السلام الجارية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، بعد انتهاء وقف إطلاق النار في عام 2022.
وكان التركيز الرئيسي للجماعة المتمردة خلال العام الماضي هو استهداف سفن الشحن الغربية التي تعبر البحر الأحمر، تضامنا مع الفلسطينيين بعد أن شنت حماس هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.