تفاعل رواد منصات التواصل مع تسريبات تتحدث عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، خاصة مع زيارة وفد أميركي يضم مبعوث واشنطن إلى لبنان آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك مستشار الرئيس جو بايدن.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، تزامنا مع لقاء جمع الوفد الأميركي برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن مسودة اتفاق قالت إن واشنطن أعدتها وتنص على وقف مؤقت لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية.
وتنص الوثيقة على هدنة أولية لمدة 60 يوما، تنسحب إسرائيل في غضون الأسبوع الأول من لبنان مع بدء سريان وقف إطلاق النار، ليحل محلها الجيش اللبناني، على أن تشرف الولايات المتحدة ودولة أخرى على الانسحاب.
وتستند المسودة إلى قرار مجلس الأمن 1701، في حين نقلت رويترز عن مصادر قولها إن فترة الشهرين ستُستخدم لاستكمال آليات التنفيذ الكامل للقرار.
وبمقتضى هذه المسودة، سينقل حزب الله أسلحته الثقيلة شمال نهر الليطاني، بعيدا عن الحدود خلال الفترة الانتقالية، ويعيد الجيش اللبناني انتشاره على طول الحدود مع إسرائيل “لمنع إعادة بناء وإعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الرسمية في لبنان”.
وأكد مسؤولون أميركيون لموقع أكسيوس أن إدارة بايدن لم تتوصل إلى اتفاق نهائي مع أي من الطرفين اللبناني أو الإسرائيلي، في حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة”.
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي عن أمله بوقف وشيك لإطلاق النار، معتبرا أن حزب الله “تأخر في فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة”.
تشكيك وتفنيد
وفي ضوء هذا الحراك، رصد برنامج “شبكات”، في حلقته بتاريخ (2024/10/31)، جانبا من تعليقات المغردين على هذه التسريبات، وسط تشكيك في إمكانية التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وعلق حساب يحمل اسم “فلسطيني” قائلا: “لا في هدنة ولا وقف إطلاق نار في لبنان.. المتتبع من أول الحرب على غزة بيعرف أنها جزء من التكتيك الإسرائيلي في تحييد الجبهات وتقسيمها واستمرار الحرب في شكلها العملياتي المتدرج لتحقيق أكبر مكاسب بأقل ثمن ممكن”.
وربط حساب آخر يحمل اسم “لبناني” التسريبات بقرب الانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال “ما في هدنة ولا في وقف إطلاق نار، عم بتجرب كامالا هاريس تعمل انتصار وهمي للديمقراطيين قبل الانتخابات.. الحرب رايحة أبعد من لبنان”.
واستحضر محمد الشمري موقف حزب الله المعلن قائلا: “لا توجد هدنة ولا وقف إطلاق النار في لبنان قبل وقف إطلاق النار في غزة”.
وشكك أحمد بتسريبات وقف إطلاق النار، إذ قال “لدينا قلق عن مصداقية وجدية ما يتم تداوله عن خطة هدنة في لبنان والتسريبات الإسرائيلية لبنودها، بأن ما يجري مهدئ موضعي كما اعتادوا كل مرة”.
وحسب مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وافقت واشنطن، وفق موقع أكسيوس، على تقديم رسالة لإسرائيل تتضمن التزاما أميركيا بدعم العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان في حال حدوث انتهاكات للاتفاق أو وجود تهديدات من حزب الله لا يتعامل معها الجيش اللبناني.
والتزمت واشنطن -أيضا- بتعيين ضابط أميركي رفيع المستوى أو مسؤول رفيع في الأمن القومي لرئاسة آلية مراقبة لتطبيق الاتفاق المحتمل.