4/1/2025–|آخر تحديث: 4/1/202508:52 م (بتوقيت مكة المكرمة)
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 4 متظاهرين قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـالقدس خلال مظاهرة داعمة لصفقة تبادل أسرى مع المقاومة الفلسطينية، حيث اتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة نتنياهو بعدم المبالاة بمصيرهم.
وتشهد إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من 70 موقعا من شمالها حتى جنوبها للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية بعد أن دعت هيئة عائلات الأسرى الجميع للخروج هذا المساء للمشاركة بالاحتجاجات من أجل التسريع بإتمام صفقة تبادل واستغلال فرصة مواصلة المحادثات بالدوحة.
وتتركز المظاهرات في المدن الثلاث الكبرى؛ القدس وحيفا وتل أبيب، حيث تجمع العشرات من عائلات الأسرى أمام منزل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تل أبيب لمطالبته بالضغط على الحكومة ورئيسها لإتمام صفقة التبادل.
كما شهدت مواقع أخرى بالمدينة مظاهرات حاشدة أدت إلى إغلاق الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع.
كما نُظّمت وقفات أخرى احتجاجية قبالة منزلي رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي ادليشطاين في مدينة هرتسليا، ووزير التعليم يوآف كيش في هود هشارون.
واتهمت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعدم المبالاة بمصير بقية المحتجزين “لأنه لا يريد للحرب أن تنتهي”، مشددة على أنه يدير حملة من أجل مواصلة الحرب.
مهلة ترامب
وشددت العائلات على أن إنهاء الحرب شرط ضروري لتحقيق النصر الكامل، معتبرة أنه قد آن الأوان لإتمام صفقة تبادل كاملة وليست جزئية، معتبرة أن صفقة جزئية “ستكون حكما بموت المختطفين”.
وناشدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب “لأنه فقط الذي يستطيع الضغط على نتنياهو من أجل وقف الحرب”.
وأشارت الهيئة إلى أنه تبقى 16 يوما للمهلة التي حددها ترامب، وشددت على ضرورة عدم فقد ما وصفتها بالفرصة التاريخية.
المجندة الأسيرة
وبشأن الشريط المصور الذي نشرته كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- للمجندة الإسرائيلية الأسيرة في قطاع غزة ليري الباج، قالت هيئة عائلات الأسرى إن “إشارة الحياة من ليري هي دليل قوي وموثوق على ضرورة الاستعجال في إعادة جميع المخطوفين”.
وأضاف البيان أن “كل يوم في غزة يشكل تهديدا مباشرا على من تبقى من المخطوفين على قيد الحياة وعلى القدرة على إعادة الموتى للدفن”.
وأشارت الهيئة إلى أن الوقت قد حان لإعادة ليري وجميع المحتجزين إلى بيوتهم.
من جانبه، قال زعيم حزب الديمقراطيين المعارض يائير غولان إن المعارضة سوف تواصل القيام بكل ما في وسعها لتغيير الحكومة الحالية.
وأَضاف -في تدوينة على موقع أكس- إن “أول ما ستقوم به هو إعادة جميع المختطفين بوصفها مسؤولية أخلاقية وواجب وطني”، معتبرا أن “شعب إسرائيل لن يغفر للحكومة التي تتخلى عن بناتها وأبنائها”.
وأكد أن كل علامة من علامات حياة الأسرى هي صرخة طلبا للمساعدة.
“فرصة لا تُفوّت”
وكان موقع موقع “إسرائيل اليوم” قد نقل عن هيئة عائلات الأسرى ترحيبها بقرار الحكومة إرسال وفد إلى قطر. وقالت -في بيان- إن هذه الفرصة يجل ألا تُفوّت.
وأضاف بيان لعائلات الأسرى أن “هناك 100 مخطوف في أنفاق حماس بغزة ولا وقت للمماطلة في المفاوضات”.
كما طالبت هيئة عائلات الأسرى نتنياهو بمنح فريق التفاوض تفويضا كاملا للتوصل إلى اتفاق يضمن عودة جميع المحتجزين.
وعلى مدار أكثر من عام، أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/أيار 2024 على مقترح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، غير أن نتنياهو تراجع عنه بطرح شروط جديدة أبرزها استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة، بينما تتمسك حماس بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب قوات الاحتلال بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.