|

تظاهر آلاف الإسرائيليين -اليوم السبت- في تل أبيب والقدس المحتلة، للمطالبة بالتوصل لصفقة تعيد أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة.

وقد رفع المتظاهرون شعارات ترفض صفقة تبادل جزئية، وتطالب بإعادة الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب في غزة.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الآلاف يتظاهرون في تل أبيب ومواقع أخرى للمطالبة بإعادة الأسرى ووقف الحرب في غزة.

وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين بضرورة إنجاز صفقة شاملة لإعادتهم دفعة واحدة من غزة.

الغرق في غزة

وكانت هذه العائلات قد جددت مطالبتها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على وقف الحرب وإعادة المختطفين.

وشددت -في بيان لها- على أن وقف الحرب مصلحة إسرائيلية، محذرة من أن عدم إنهائها فورا سيعرض إسرائيل لمصير الغرق في وحل غزة.

وقالت عائلات الأسرى إن ما فعلته إسرائيل في إيران لن يتحول إلى نصر ما لم تتم إعادة “المختطفين”.

وفي السياق، دعت عيناف تسينغاوكار -وهي والدة الجندي الإسرائيلي أسير لدى حماس يدعى ماتان- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى من قطاع غزة.

ونشر الحساب الرسمي لعائلات الأسرى و”الرهائن” الإسرائيليين في غزة بيانا تضمن رسالة وجهتها تسينغاوكار إلى نتنياهو، قالت فيها: “كفى سياسة، كما قررت الحرب على إيران، قرر الآن إنهاء الحرب في غزة وإعادة ماتان”.

وأضافت أن “هناك اتفاقا على الطاولة، وما يمنع تنفيذه هو رفض نتنياهو وقف الحرب”. وقالت إن الحرب تحولت إلى حرب سياسية ويجب أن تنتهي.

شروط جديدة

يذكر أن حماس أكدت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو -المطلوب للعدالة الدولية- يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في السجون الإسرائيليين أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال.

شاركها.
Exit mobile version