تفاقمت حدة التوتر والغضب الشعبي في مدينة مصراتة الليبية، احتجاجاً على تجاوزات المليشيات والجماعات المسلحة، التي تهدد أمن وسلامة المواطنين والمؤسسات.

وشهدت إحدى أكبر مدن الغرب الليبي، مظاهرة أمام بوابة ميناء المنطقة الحرة، شارك فيها عشرات المحتجين تضامناً مع موظفي الأمن بالمنطقة الحرة، بعد تعرض أحد أفراد الأمن للاعتداء من قبل رئيس جمرك الميناء المدعوم من مليشيات نافذة.

وأفاد شهود عيان ومقطع فيديو موثق، بأن رئيس مركز جمرك الميناء خالد الضلعة، اعتدى بالضرب المبرح على أحد عناصر الأمن والسلامة، بسبب التزامه بالإجراءات القانونية عند البوابة، ورفضه السماح بمرور مركبة مجهولة الهوية بزجاج معتم ودون لوحات.

وذكرت المصادر أن الضلعة استدعى عناصر مسلحة تابعة له، قبضت على رجل الأمن وضربه مجدداً، في واقعة أثارت استياء واسعاً في الشارع الليبي. وندد المحتجون بما جرى، مؤكدين أنه يعد تعديّاً سافراً على القانون واستقواءً بالمليشيات.

وتمسك المتظاهرون بإقالة رئيس مركز جمرك الميناء، وفتح تحقيق عاجل في ملابسات الحادثة، وأصروا على استمرار التصعيد والدخول في اعتصام مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وخرجت المظاهرة استجابة لدعوة العاملين بالمنطقة الحرة، الذين أصدروا بيانا تحت شعار: «انتفضوا غضباً لكرامتنا المُنتهكة»، مشددين على أن ما جرى تجاوز خطير لم يعد ممكنا السكوت عليه.

الغضب الشعبي تزامن مع تحركات سياسية واجتماعية، إذ أصدرت 6 كيانات مدنية من مصراتة بينها: الفاعليات الوطنية لمقاومة الفساد ودعم السيادة الوطنية، مبادرة شباب من مصراتة، ومصراته 17 فبراير، وحراك مصراتة ضد الظلم، بياناً مشتركاً أعلنت رفضها لمحاولات الزج بالمدينة في صراعات السلطة والنفوذ بالعاصمة طرابلس.

وطالبت بحل المليشيات المتورطة في جرائم الخطف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة داخل المدينة، ووقف استخدام مؤسسات الدولة في تأجيج الفتنة والكراهية بين الليبيين.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version