أكد المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري، أن اللقاء الذي يجمع الاتحاد والشباب في الأول من أبريل 2025 القادم ضمن تصفيات النصف النهائي لكأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب الإنماء بجدة، يحمل طابع التوتر والقلق سواء من اللاعبين أو الجماهير نتيجة خصوصية اللقاء، مبيناً أن هذا التوتر سيزداد أكثر في حال انتهاء اللقاء بالتعادل واللجوء إلى تنفيذ ضربات الجزاء لحسم الفائز.
وقال لـ«عكاظ» إن التوتر عند تنفيذ ضربة الجزاء أمر طبيعي عند اللاعبين، لكونهم أصبحوا أمام مسؤولية في عدم هدرها، وتتضاعف مسؤوليتهم أكثر أمام الجماهير التي تتأمل عدم ضياع ضربة الجزاء، ويزداد غضبهم أكثر في حال كانت تلك الضربة حاسمة للفوز واللقاء.
وتابع: للمدربين دور كبير في اختيار اللاعبين المؤهلين لتنفيذ ضربات الجزاء والمستقرين نفسياً، فهناك بعض اللاعبين يتضح التوتر عليهم بشكل كبير قبل تنفيذ ضربة الجزاء، وهنا تتوقع الجماهير هدرها بكل سهولة وهذا ما يحدث كثيراً، بينما هناك بعض اللاعبين يدخلون بكل ثقة لتنفيذ الضربة ويحسنون في اختيار الزاوية المطلوبة لتسجيل الهدف.
ولفت الناشري إلى أن خبرة حراس المرمى تلعب أيضا دورا مهما في صد ضربات الجزاء وتحقيق الانتصار، فهناك حراس قادرون على قراءة وجوه اللاعبين عند إقدامهم لتنفيذ ضربة الجزاء، ويضعون توقعات مسبقة لزاوية التنفيذ فنجدهم يرتمون بكل ثقلهم إلى تلك الزاوية وينجحون في صد الكرة، وأستشهد في هذا الجانب بنجاح حارس الاتحاد رايكوفيتش في صد ثلاث ضربات جزاء في لقاء الهلال، فقد استطاع بخبرته وضع توقعات لتحركات اللاعبين والزاوية المتوقعة، ما ساعد الاتحاد على تحقيق فوز ثمين والتأهل لنصف النهائي.
وتوقع الناشري أن يكون اللقاء مثيرا وقويا وحافلا بالأهداف، إلى جانب حضور جماهيري كبير سيشكل دافعا نفسيا قويا للاعبين على تقديم أفضل ما لديهم، خصوصا أصحاب الأرض والجمهور، إذ تتضاعف مسؤولية الاتحاديين أكثر أمام الجماهير التي تأمل أن تحتفل بالفوز مع فرحة العيد.
التوتر والقلق يسيطران على اللاعبين والجماهير
أخبار ذات صلة