مجزرة في مخيم الشاطئ والقسام تقنص جنديا إسرائيليا بغزة

قصف الجيش الإسرائيلي اليوم السبت مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة مما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين، بينما نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات عسكرية جديدة شملت قنص جندي إسرائيلي.

فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن القصف الإسرائيلي على مدرسة أبو عاصي التابعة لوكالة أونروا في مخيم الشاطئ أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين.

ورفعت المجزرة الجديدة في مخيم الشاطئ حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر -منذ فجر اليوم- على القطاع الفلسطيني المحاصر إلى 38 شهيدا.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد الدفاع المدني بانتشال جثث 4 شهداء، ومصابين، وذلك إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا عند مفترق الشعبية وسط مدينة غزة.

كما استشهد 3 مواطنين جراء قصف على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بينما استشهد فلسطيني آخر في قصف على حي الصبرة جنوبا.

وأفادت مصادر فلسطينية بانتشال جثث شهداء استهدفتهم نيران جيش الاحتلال في حي الكرامة غربي مدينة غزة.

قصف ومناشدات

شمالي القطاع الفلسطيني المحاصر، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلين في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.

وأضاف المراسل أن محاصرين في مخيم جباليا وبيت لاهيا يناشدون إنقاذهم بعد قصف إسرائيلي على منازلهم.

وكان 3 فلسطينيين استشهدوا الليلة الماضية في قصف مدفعي بمحيط مسجد مصعب بن عمير في بيت لاهيا.

كما تعرض مخيم جباليا لقصف مماثل، وبالتزامن نسفت قوات الاحتلال المزيد من المباني السكنية في المنطقة.

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانا واسعا على شمالي القطاع، مما أسفر عن استشهاد نحو ألفي فلسطيني وتهجير آلاف آخرين جنوبا باتجاه مدينة غزة.

ووسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين غرب مخيم النصيرات.

كما أفاد المراسل بإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف طائرة مسيرة إسرائيلية فلسطينيين في دير البلح وسط القطاع.

وفي رفح جنوبي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين بينهم 5 قتلوا بنيران مسيرة إسرائيلية شرقي المدينة.

كما استشهد مواطنان وأصيب آخرون في قصف اسرائيلي استهدف نازحين في حي الجنينة بالمنطقة نفسها.

وبالتزامن، قصفت الدبابات الإسرائيلية منطقة الريان شمال شرقي رفح، بينما قامت قوات الاحتلال بنسف مبان سكنية غربي المدينة.

وفي خان يونس القريبة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة قيزان رشوان جنوب غربي المدينة.

3 مجازر

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية 3 مجازر نُقل من ضحاياها إلى المستشفيات جثث 35 شهيدا، و111 جريحا.

وأضافت الوزارة الفلسطينية أن عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع إلى 43 ألفا و799 شهيدا، و103 آلاف و601 مصاب.

وضع مأساوي

على الصعيد الإنساني، وصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل الوضعَ شمالي القطاع بالمأساوي للغاية.

وقال بصل للجزيرة إن جيش الاحتلال يهدم المنازل على رؤوس أصحابها في هذه المنطقة التي تتعرض لاجتياح مستمر منذ نحو 6 أسابيع.

كما قال الدفاع المدني في غزة إنه لليوم الـ25 ما يزال عمله معطلا قسرا في كافة مناطق شمالي القطاع، وذلك بفعل الاستهداف والعدوان المستمر.

وأضاف الدفاع المدني أن آلاف السكان في تلك المناطق باتوا بدون استجابة إنسانية أو رعاية أو إغاثة طبية.

كما طالب المجتمعَ الدولي والمنظماتِ الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين شمالي القطاع بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، وبالسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة.

وفي السياق، قالت بلدية مدينة غزة إن استمرار منع سلطات الاحتلال إدخال غاز الطهي إلى محافظتي غزة والشمال يعمق الأزمة الإنسانية.

ومن جانبها، أعلنت بلدية خان يونس توقف إمدادات الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه والصرف الصحي وآليات جمع ونقل النفايات.

عمليات المقاومة

في التطورات العسكرية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم أنها تمكنت -بالاشتراك مع كتائب الأنصار- من قنص جندي إسرائيلي جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.

كما أعلنت الكتائب أنها قصفت مستوطنة سديروت في غلاف غزة برشقة صاروخية، وقد تحدث الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخين.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنها المرة الثالثة -خلال الأسبوع الجاري- التي يتم فيها إطلاق صواريخ من شمالي القطاع باتجاه غلاف غزة.

وفي الإطار نفسه، أعلنت كتائب المجاهدين اليوم أنها قصفت برشقة صاروخية -بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم.

وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدا لعمليات المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وكذلك في محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوبي القطاع عن المناطق الشمالية.

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عددا كبيرا من المسلحين في قطاع غزة، ودمرت بنى تحتية عسكرية، ورصدت وسائل قتالية وعبوات ناسفة.