14/3/2025–|آخر تحديث: 14/3/202507:28 م (توقيت مكة)
أكد وزيرا خارجية سوريا والعراق اليوم الجمعة على أهمية التعاون بين بلديهما في مختلف المجالات، ووقوفهما ضد التهديدات الخارجية.
جاء ذلك خلال الزيارة التي بدأها في وقت سابق وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لبغداد، حيث أجرى مباحثات مع نظيره العراقي فؤاد حسين، تناولت التبادل التجاري وملفات أخرى.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الاستقرار في سوريا يهم العراقيين لأنه يؤثر مباشرة في أوضاع بلدهم.
وأعرب عن تأييده للاتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لـقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، وتمنى تطبيقه لصالح سوريا.
وأضاف أن “الشعب السوري عانى مثل الشعب العراقي من سياسات حزب البعث، وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد”.
كذلك أعلن الوزير العراقي طرح فكرة تأسيس مجلس تعاون بين بغداد ودمشق، مشيرا إلى أن “غرفة عمليات محاربة (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش سترى النور قريبا”.
وقال حسين “تحدثنا عن تحركات داعش على الحدود العراقية السورية”.
وأشار إلى مناقشة الأحداث في الساحل السوري. وأضاف “عبرنا عن قلقنا لما يحصل”.
وحدة الصف
من جهته، قال الشيباني إن سوريا جادة في تعزيز الروابط مع بغداد، وأشار إلى أن زيارته للعراق تأتي ضمن الجهود لتأكيد وحدة الصف بين البلدين.
وأضاف “مصائرنا مشتركة والبلدان يجب أن يقفا ضد التهديدات وضد التدخلات الخارجية التي يتعرضان لها، كما أننا مستعدون للتعاون مع العراق في محاربة داعش، فأمن سوريا من أمن العراق”.
وأوضح أن زيارته تهدف لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك، “وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات”.
يذكر أن العراق كان من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقة مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد قمعه الاحتجاجات الشعبية التي بدأت عام 2011.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استضافت بغداد وزيري خارجية إيران عباس عراقجي والنظام المخلوع بسام صباغ، قبل يومين من سقوط رأس النظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، في اجتماع بحث التطورات الأمنية في سوريا آنذاك.
لكن مع سقوط نظام الأسد يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي ورغم حذر أولي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في تصريحات صحفية، “ننسق مع سوريا بشأن تأمين الحدود وعودة اللاجئين ومستعدون لتقديم الدعم، ولا نريد لسوريا أن تكون محطة للصراعات الأجنبية”.
في حين أكد الوزير حسين، يوم 14 فبراير/شباط الماضي، أن العراق ليست لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، “بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا، ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه”.