لا أرى مشكلة في أن أبدو متفائلاً هذا المساء، ولا مشكلة أن أبدو مزهواً بليلة الأهلي والهلال، فنحن وإن كنا عشاقاً إلا أن الإنصاف حق أهلاوي أصيل سنظل متمسكين به حتى وإن اعترض طريق أحرفنا جاهل أو متعصب لا يفرق بين كلمة وأخرى، ومع ذلك سنكتب للوطن ورياضة الوطن بلغة شاعرية نحرك من خلالها الساكن، ونتمسك بما أوصانا به رائد الرياضة السعودية، وإن زل منا متحمس نعيده إلى الجادة من خلال انتبه أنت أهلاوي.
بعد هذه المقدمة هيا بنا نطلق أشرعتنا في الساحل الغربي لنكتب عن جدة وكورنيشها الجميل الذي يحفزنا دائماً أن نكتب لها وعنها بما تمليه علينا عواطفنا.
الأهلي يا جدة ابنك البرجوازي يحتاج منك أن تعلمي الزوار أن ثمة حالة ود بينك وبين الأهلي شخص بعضها الرواد وقال كلها الموج اللي دعاه دايم السيف أن يهون على قلوب العشاق.
لن أكون مثالياً وأقول مثل بعضهم كسبنا فريقاً في النهائي بقدر ما سأكون أنا العاشق ولن يفرحني إلا فوز الأهلي ليس فقط بالوصول إلى النهائي بل بتحقيق كأس النخبة الذي سيعيد لنا ابتسامة غادرت وجوهنا منذ تلك الليلة الموغلة في السواد.
نحترم الهلال لكن نرفض أن يُجامل على حسابنا فنحن لا نخاف مواجهة الملعب بقدر ما نخاف ما يأتي من خارجه.. هكذا أرسل لي الأهلاوي الجميل (أبو تركي) فقلت قل خيراً يا صاحبي.
هي مخاوف تُحترم ولا يمكن أن ألبسها رداء التشكيك، وإن شاء الله ندحض الشك باليقين يا أبا تركي.
بعض غوغاء الإعلام تجاوز عندهم الجهل حده وأخذهم إلى أن يقدموا أنفسهم في البرامج بشكل مفجع. لا أعلم بعد هذا الجهل (البيِّن) فرضهم على مشاهد واعٍ جداً.
أحدهم قال «الهلال كبير جدة» فهل نضحك أم نبكي على الحال الذي وصل له إعلامنا.
أخيراً: العلاقة بين الناس كالبيوت..
بعضها تستحق الترميم البسيط..
وبعضها تستحق الهدم وإعادة البناء..
وبعضها تجبرنا أن نكتب عليها للبيع..
أخبار ذات صلة