9/2/2025–|آخر تحديث: 9/2/202507:40 م (توقيت مكة)
أثار خطاب رئيس المجلس الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان جدلا واسعا في الشارع السوداني وفي وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث جاءت تصريحات البرهان خلال كلمته في ختام مشاورات القوى السياسية في بورتسودان أمس السبت، وأعلن أن من يتخلى عن حمل السلاح من المقاتلين أو عن دعم المليشيا من السياسيين سيكون مرحبا به، كما أوضح رفضه لأي تصنيف سياسي أو جهوي للكتائب المقاتلة، مؤكدا أنه من يرغب في القتال تحت أي لافتة يجب عليه أن يضع السلاح.
وأكد رئيس مجلس السيادة أنه “لا توجد فرصة ثانية للمؤتمر الوطني للعودة إلى الحكم على أشلاء السودانيين”، داعيا الراغبين في الحكم إلى التنافس مع القوى السياسية الأخرى في الانتخابات.
هذه التصريحات أشعلت المنصات السودانية، حيث تداولها الناس والسياسيون، وقاموا بتفسيرها كل حسب رؤيته.
واعتبر بعض المدونين أن خطاب البرهان يُظهر محاولة للتحدث إلى جميع طوائف الشعب السوداني دون تمييز، مما يعكس رؤية شمولية.
هذا أذكى خطابات البرهان على الإطلاق
من يفكر لهذا الداهية؟— محمد عز (@zan_ezz) February 8, 2025
وأشار آخرون إلى أن خطاب البرهان يعد من أفضل ما قدمه منذ اندلاع القتال في السودان قبل أكثر من سنتين، حيث جاء في توقيت حساس، ويحاول إعادة ترتيب المشهد السياسي لصالحه.
واعتبر هؤلاء أن من أهم النقاط في الخطاب هي تفكيك الحاضنة السياسية لقوات الدعم السريع، وهي خطوة قد تضعف موقفهم، لكن في الوقت ذاته قد تدفعهم للبحث عن دعم خارجي، مما يعني استمرار الحرب لفترة أطول.
خطاب البرهان الأخير به إشارات جيدة مع انه جاء متاخرا فلو كان البرهان دعم الثورة ولم يقم بالانقلاب وحجم نفوذ الإسلاميين او اوقف الحرب بالتفاوض من اول إسبوعين فكان اصبح بطلا وربما أستحق جائزة نوبل، الان جاءتك الفرصة أوقف الحرب وحجم نفوذ الإسلاميين والأ لن يستقر السودان
— Bakheet Alhassan (@ba90153) February 9, 2025
وعلى الرغم من التفاعلات المختلفة، يعتقد البعض أن المشكلة الحقيقة ليست مجرد صراع سلطة، حيث تعاني البلاد من أزمة إنسانية كارثية تشمل ملايين النازحين وانهيار مؤسسات الدولة. ويرون أن تغيير التحالفات لن يجلب الفائدة إذا استمرت الحرب والمعاناة.
الحقوا نفسكم…
خطاب البرهان اليوم كان واضح وضوح الشمس، رسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب وقالها بصريح العبارة: “لا مكان للمؤتمر الوطني في الحكم على أشلاء السودانيين، ولا مجال لقوى الحرية والتغيير ترجع تاني للسلطة”، والفترة الجاية حكومة تكنوقراط.
دي فرصة ما بتتكرر للقوى السياسية… pic.twitter.com/dUioCDaicF
— ذوالكــفـل ® | #مبادرة_طارق (@HkZuk) February 8, 2025
كما أشار عدد من المدونين إلى أن خطاب البرهان كان واضحا في رسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب، حيث أعلن صراحة عن عدم وجود مكان للمؤتمر الوطني في الحكم أو لقوى الحرية والتغيير، مع الإشارة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط في الفترة القادمة.
واعتبروا هذه فرصة للقوى السياسية المدنية لمراجعة حساباتها والوقوف مع الجيش السوداني الشرعي، معتبرين أن هذا ليس وقت الخلافات أو المصالح الحزبية.
خطاب البرهان كشف أنه معظم ساستنا السياسة بالنسبة لهم مهنة سهلة تجلب المال وتحقق المصالح الشخصية… تمنيت لو اختصرنا واقعنا السياسي على حاكم يمنع الكلام ويوجه كل هذه الطاقات إلى البناء والتعمير.. المواطن البسيط محتاج إلى الأمن ومجانية التعليم والعلاج و مكنات و
— أم محمد (@ythhjg) February 9, 2025
في المقابل، انتقد آخرون خطاب البرهان، واعتبروه غير موفق في هذه الأوقات، حيث يتطلع الشعب السوداني إلى استرداد حقوقه ومحاكمة المجرمين والمحرضين والداعمين للتمرد.
كما اعتبر المنتقدون أن العفو عن المجرمين غير مقبول، وأن الدستور يمنح البرهان حق العفو عن الحق العام فقط.
د. مزمل ابوالقاسم:
لسنا إسلاميين ولا علاقة لنا بالمؤتمر الوطني، لكننا لا نفهم أن يتوعد الرئيس من يقاتلون معه ويتودد لمن يدعمون التمرد ويتآمرون عليه وعلى شعبه!!
دي حاجة غريبة وعجيبة والله!!
— 𝕐𝕒 𝕄𝕠𝕤𝕥𝕒𝕗𝕒 (@YASIR_MOS91) February 8, 2025
مهزلة عجيبة وقريبة من يستحق العفو من الشعب يصدر هو قرار العفو !! البرهان يصدر العفو (عفوك ورضاك يا رب) من تلك المحنة التي نعاني منها .. من يقنع البرهان انه ليس رئيس جمهورية بل هو مجرد عسكري قائد لجيش !!
— زهير عبد الماجد (@zuhair196044) February 9, 2025