افتح ملخص المحرر مجانًا
رولا خلف، محررة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية.
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني يوم الخميس أن البرلمان سينتخب رئيسا للبلاد في التاسع من كانون الثاني/يناير، مما هز الجمود السياسي الذي أصاب البلاد منذ عامين مع صمود وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحزب الله.
ظل منصب الرئيس شاغرًا منذ عام 2022، ويواجه لبنان أزمة قيادة، حيث تقود الدولة حكومة تصريف أعمال خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين الجماعة اللبنانية المسلحة وإسرائيل والتي دمرت مناطق واسعة من البلاد.
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام الجلسة التشريعية: “لقد وعدت نفسي أنه بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار، سأحدد موعدا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية”.
رئاسة لبنان مخصصة لمسيحي ماروني بموجب العرف بموجب النظام السياسي الطائفي في البلاد. ويقدم النواب والكتل السياسية مرشحين يجب أن يحصلوا على دعم ثلثي أعضاء البرلمان، ثم يفوزوا بأغلبية بسيطة في جولات التصويت اللاحقة ليصبح رئيس الدولة.
كان الشلل السياسي قد اجتاح البلاد في العام السابق للحرب حيث لم يتمكن أي تحالف برلماني من تأمين الدعم الكافي لمرشحيه المفضلين.
وقالت ديانا منعم، القائمة بأعمال مديرة جماعة “كلنا إرادة” المناصرة للإصلاح، إن الجلسات الانتخابية تأجلت لأن كتلة حزب الله وحركة أمل البرلمانية لم تتمكن من حشد الدعم الكافي لمرشحها.
وقالت إن الحرب استخدمت بعد ذلك كذريعة من قبل الأحزاب السياسية لتأجيل الانتخابات بينما كانوا ينتظرون ليروا كيف سينتهي الصراع. “لقد أرادوا جميعًا أن يروا كيف سينتهي هذا الأمر، حتى يتمكنوا من البناء عليه”.
وجاء هذا الإعلان في اليوم الثاني من هدنة متوترة بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل، مع عودة جماعية للسكان النازحين، خففتها التحذيرات العسكرية الإسرائيلية والقصف المتقطع على طول الحدود.
وفي صباح يوم الخميس، أخبر الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان أن أي شخص يسافر أسفل خط القرى الذي يقع على بعد حوالي 7 كيلومترات من الحدود المتنازع عليها بين البلدين، والمعروف باسم الخط الأزرق، “سيعرض نفسه للخطر”.
أفادت وسائل إعلام رسمية لبنانية، صباح الخميس، أن شخصين أصيبا جراء قذيفة إسرائيلية أصابت قرية مركبا القريبة من الحدود. وجاءت هذه الضربات بعد قصف ليلي على قريتي عيتا الشعب وبنت جبيل اللتين تعرضتا لقصف عنيف طوال الحرب.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على الهجمات.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة على انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله من جنوب لبنان على مدى 60 يوما.
ومن المقرر أن تنتشر القوات المسلحة اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على نطاق واسع في المنطقة كجزء من الاتفاق الذي سيتم تنفيذه من خلال آلية مراقبة بقيادة الولايات المتحدة.
وقتل أكثر من 3800 لبناني و140 إسرائيليا في القتال الذي اندلع عندما بدأ حزب الله المدعوم من إيران إطلاق النار على شمال إسرائيل في الأيام التي أعقبت هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 من غزة.
كما تم إجلاء نحو 60 ألف إسرائيلي من شمال بلادهم بسبب صواريخ حزب الله ونيران الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ووجه الهجوم سلسلة من الضربات المدمرة لحزب الله، مما أسفر عن مقتل زعيمه حسن نصر الله وتدمير كميات كبيرة من أسلحته وبنيته التحتية.