في 27 أكتوبر 1915، بعد تسعة أشهر محاصرة في جليد بحر ويدل القارس قرب القارة القطبية الجنوبية، تخلّى إرنست شاكلتون وطاقمه عن سفينتهم «إندورانس» في محاولة مستحيلة لعبور القارة المتجمدة. واستمرت السفينة عائمة على الجليد ثلاثة أسابيع قبل أن تغرق.

دراسة جديدة تكشف الحقيقة

لطالما نسب الخبراء غرق السفينة إلى ضغط الجليد على الدفة وتسببها في تمزق جسيم بالسفينة، لكن دراسة حديثة نشرت في مجلة Polar Record تؤكد أن السبب الحقيقي هو ضعف تصميم السفينة نفسها، وهي نقطة كان شاكلتون مدركاً لها قبل الرحلة.

لم تكن مستعدة

أجرى خبير الجليد والمهندس البحري الباحث يوكّا توهكوري تحليلاً للرسائل واليوميات وبقايا السفينة التي اكتشفت عام 2022، ووجد أن هيكل السفينة يفتقر للأعمدة الداعمة اللازمة لتحمل ضغط الجليد، ما أدى إلى تلف الدفة والجزء الخلفي وغطس السفينة بالمياه.

حقيقة «أقوى سفينة خشبية»

على الرغم من وصفها في سجلات الجمعية الجيولوجية الملكية بلندن بأنها أقوى سفينة خشبية بُنيت على الإطلاق، إلا أن أدلة الدراسة تشير إلى أن تصميمها كان أضعف من أن يتحمل المهمة التي أُرسلت من أجلها.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version