عرضت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من سيطرة عناصرها على قاذف “آر بي جي” كان بحوزة عناصر أمن السلطة الفلسطينية التي تواصل حملتها ضد المقاتلين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت كتيبة جنين في بيان إن هذا السلاح استخدمه عناصر أمن السلطة في استهداف “بيوت الأبرياء في مخيم جنين”، مؤكدة مصادرته من إحدى القوات الأمنية الموجودة على أطراف المخيم.
وقبل يومين، بثت الجزيرة بيانا مصورا لقيادي في كتيبة جنين اتهم فيه أمن السلطة “بقتل 16 مواطنا فلسطينيا بدم بارد” منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد القيادي في كتيبة جنين أن مقاتلي الكتيبة امتنعوا عن الإجهاز على قوة أمنية وقعت بمرمى نيرانهم، مشيرا إلى سيطرة المقاتلين على “سلاح نوعي” كان بحوزة القوة الأمنية بعد طردها من أحد المنازل.
واتهم أجهزة السلطة بتحويل مستشفى جنين إلى ثكنة عسكرية واعتقال كوادر طبية قدموا خدمات للجرحى في المخيم.
واليوم الأحد، تجددت الاشتباكات بين قوات أمن السلطة ومقاومي كتيبة جنين، وذلك بعد تصدي المقاومين لمحاولة أمن السلطة التقدم نحو المخيم الذي تواصل أجهزة السلطة حصاره لليوم الـ32 على التوالي.
وطالبت هيئات وفعاليات فلسطينية جميع الأطراف باحتواء الموقف، ودعت السلطة لوقف عمليتها في جنين.
ومنذ الشهر الماضي، تواصل قوات الأمن الفلسطينية عملية عسكرية في مخيم جنين، بدعوى ملاحقة من سمتهم “الخارجين عن القانون”، في حين اتهمت فصائل فلسطينية، بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي، أجهزة الأمن الفلسطينية بملاحقة المقاومين.
وأسفرت الاشتباكات عن 14 قتيلا، منهم 6 من قوى الأمن، و8 مواطنين من بينهم أحد قادة كتيبة جنين.