4/5/2025–|آخر تحديث: 4/5/202502:58 ص (توقيت مكة)
رفضت دولة قطر اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تصريحاته بانها تحريضية وغير مسؤولة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة إكس، اليوم الأحد، إن دولة “ترفض بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.
واعتبر الأنصاري، أن “تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن “التحضّر” يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء”.
وأضاف أنه منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، عملت دولة قطر، بالتنسيق مع شركائها، على دعم جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن.
وقال إنه “يجدر هنا طرح سؤال مشروع: هل تم الإفراج عن ما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي توصف بـ”العدالة”، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟
وتابع الأنصاري يقول “في المقابل، يعيش الشعب الفلسطيني في غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، من حصار خانق وتجويع ممنهج، وحرمان من الدواء والمأوى، إلى استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح للضغط والابتزاز السياسي. فهل هذا هو “التحضّر” الذي يُراد تسويقه؟”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن “السياسة الخارجية لدولة قطر، المبنية على المبادئ، لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق. ولن تثنيها حملات التضليل والضغوط السياسية عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، والدفاع عن حقوق المدنيين بغضّ النظر عن خلفياتهم، وعن القانون الدولي دون تجزئة أو انتقائية”.
كما شدد على أن “دولة قطر تواصل عملها الوثيق مع كل من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفع نحو سلام عادل ودائم، يقوم على قيم العدالة والإنسانية، لا على العنف والمعايير المزدوجة.
وختم بأن “دولة قطر تؤكد مجددا إيمانها الراسخ بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
ترفض دولة قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية. إن تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن “التحضّر” يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق…
— د. ماجد محمد الأنصاري Dr. Majed Al Ansari (@majedalansari) May 3, 2025
سخط إسرائيلي
وتأتي تصريحات الأنصاري ردا على التصريحات التحريضية التي صدرت عن مكتب نتنياهو مستهدفة قطر بسبب مطالبتها إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى القطاع.
وقال نتنياهو -بحسب ما ورد عن مكتبه- إن “الوقت حان لأن تتوقف قطر عن التلاعب بالرأيين بخطاباتها المزدوجة وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب همجية (حركة المقاومة الإسلامية) حماس”، بحسب ما ورد عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
قطر: ما يحدث بغزة إبادة جماعية
وكان ممثل دولة قطر في محكمة العدل الدولية مطلق بن ماجد القحطاني قال، الخميس الماضي، أمام المحكمة إن إسرائيل تواصل الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين وتدمر جيلا كاملا منهم، لا سيما في قطاع غزة، مشيرا إلى أنها تستخدم التجويع سياسة ممنهجة، وهو جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.
وأكد القحطاني أن ممارسات الحرب الإسرائيلية تُظهر “استهتارا تاما بالحياة البشرية”، مبينا أن إسرائيل لم تنه احتلالها للأراضي الفلسطينية، بل واصلت الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، خاصة في غزة.
وأضاف وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة فتحت شريان حياة لقطاع غزة قبل أن تغلقه إسرائيل مجددا، في إشارة إلى تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشار القحطاني إلى أن القطاع الصحي انهار بشكل شبه كامل في غزة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية، وقال إن أقل من ثلث المرافق الصحية التابعة للأونروا يعمل في غزة حاليا.