|

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن امرأة قُتلت، وأُصيب 13 شخصا، اليوم الجمعة في غارة إسرائيلية على شقة سكنية بمدينة النبطية، في جنوب لبنان، كما أشارت الوزارة إلى إصابة 7 أشخاص بجروح، في غارات إسرائيلية على محيط المدينة.

وأشارت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إلى أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت شقة في محيط دار المعلمين في النبطية.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت أيضا سلسلة غارات على المنطقة المحيطة بمدينة النبطية وبلدة النبطية الفوقا.

وقد أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اعتداءات إسرائيل في النبطية، وقال إنها تشكّل خرقا فاضحا لترتيبات وقف الأعمال العدائية وتهديدا للاستقرار.

ووجّهت وزارة الخارجية اللبنانية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش طالبت فيها بتجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام.

من جانبه، دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد لاعتداءات إسرائيل “التي لا تخدم جهود تثبيت الاستقرار”.

واعتبر عون أن إسرائيل تضرب عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد.

مزاعم إسرائيلية

في المقابل، قال جيش الاحتلال إنه قصف موقعا استُخدم سابقا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنه رصد محاولات من حزب الله لإعادة تأهيل الموقع المستهدف.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن محاولات ترميم الموقع التابع لحزب الله تشكّل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وقال في بيان له “هاجمت مقاتلات للجيش الإسرائيلي موقعا كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله بمنطقة جبل شقيف جنوب لبنان”.

ولتبرير خرقه وقف إطلاق النار، ادعى الجيش أن الموقع “جزء من مشروع تحت الأرض أُخرج عن الخدمة نتيجة غارات الجيش الإسرائيلي بالمنطقة، حيث رصد جيش الدفاع محاولات لإعادة إعماره”.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 223 قتيلا و509 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحدٍّ للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، فيما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال العدوان الأخير.

شاركها.
Exit mobile version