13/11/2024–|آخر تحديث: 13/11/202402:23 م (بتوقيت مكة المكرمة)
شنت إسرائيل فجر اليوم الأربعاء سلسلة غارات على مناطق عدة من لبنان، في حين رد حزب الله بإطلاق مزيد من الصواريخ والمسيرات نحو شمال إسرائيل، وسمع دوي انفجارات واعتراض صواريخ في الجليل الغربي جراء ذلك.
وأدت إحدى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية بمحافظة جبل لبنان (غرب) إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين واندلاع النيران في المبنى المستهدف.
كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات فجر اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت استهدفت مناطق حارة حريك وبئر العبد والليلكي والغبيري، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وأضافت أن الطيران الإسرائيلي استهدف مركز دار الحوراء الطبي في حارة حريك بغارات عدة.
وأفاد مراسل الجزيرة أيضا بأن غارات إسرائيلية استهدفت فجر اليوم بلدتي مجدل زون وزبقين في جنوبي لبنان.
وقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء أمس الثلاثاء مقتل 32 شخصا، بينهم 4 أطفال، وإصابة 51 في غارات إسرائيلية على مختلف مناطق البلاد خلال اليوم. وأشارت إلى أن 15 قتلوا، بينهم 4 أطفال، وأصيب 12 آخرون في غارة إسرائيلية على بلدة جون بجبل لبنان.
إنذارات بالإخلاء
وبالإضافة إلى الغارات المكثفة منذ الفجر، أنذر الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بالإخلاء تمهيدا لقصفه 6 مبان، في أعقاب غارات جوية استهدفت المنطقتين فجرا.
والضاحية الجنوبية هي المساحة بين ساحل بيروت الجنوبي وبداية جبل لبنان شرق العاصمة، وتتبع إداريا محافظة جبل لبنان (غرب)، وفي قلب الضاحية توجد منطقة حارة حريك على مساحة 1.82 كلم مربع.
وتبعد حارة حريك 5 كلم عن بيروت وتوصف بالمعقل السياسي لحزب الله، حيث تضم مقراته الأمنية والسياسية مثل مركز القيادة ومكاتب نوابه البرلمانيين ومجلس شورى الحزب، بالإضافة إلى تركز سكاني كثيف.
حزب الله يقصف مناطق بإسرائيل
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه سمع دوي انفجارات في منطقة حيفا شمالي إسرائيل، وبالتوازي مع ذلك قال حزب الله إنه استهدف برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي في مستوطنة سعسع، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن صاروخا سقط على منزل في معالوت ترشيحا بالجليل الغربي.
وأكد حزب الله أنه تصدى لمسيرتين إسرائيليتين، إحداهما من طراز “هيرمس 900″، والثانية من طراز “هرمس 450″، في أجواء القطاع الأوسط، مؤكدا أنه أجبرهما على مغادرة الأجواء.
وبالتوازي مع ذلك؛ أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بدوي صفارات الإنذار صباح اليوم الأربعاء في رأس الناقورة وبلدات بشمال إسرائيل تحذيرا من تسلل طائرات مسيرة.
كما أفادت أيضا بدوي صفارات إنذار في كفار فراديم ومعليا ومعالوت ترشيحا وبلدات أخرى بالجليل الغربي. وقبل ذلك أيضا دوت صفارات الإنذار في أفيفيم وبلدات عدة بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل تحذيرا من تسلل طائرة مسيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من لبنان باتجاه الجليل واعترض معظمها، مشيرا إلى أنه اعترض أيضا منذ صباح اليوم 4 مسيرات أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل. وأفادت مراسلة الجزيرة بانفجار صواريخ اعتراضية في أجواء قرى حدودية جنوبي لبنان.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة عبرت من لبنان إلى منطقة الجليل الغربي شمال إسرائيل.
وكان الإسعاف الإسرائيلي أعلن أمس الثلاثاء مقتل شخصين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على نهاريا الساحلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن فرق الإنقاذ والإطفاء تعمل في عدة مواقع في نهاريا بعد سقوط صواريخ وشظايا صواريخ اعتراضية على المدينة أسفرت عن أضرار وحرائق في مبان ومواقع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان أنه رصد إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه منطقة شمال ووسط إسرائيل، مضيفا أنه اعترض بعضها، وأن أخرى سقطت في مناطق مفتوحة.
المرحلة الثانية من العملية البرية
في غضون ذلك، قالت صحيفة معاريف إن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من العملية العسكرية في لبنان.
وحسب الصحيفة، فإن الفرقة الـ36 بدأت بالمناورة باتجاه خط الدفاع الثاني لحزب الله في جنوبي لبنان. وأضافت معاريف أن هدف المرحلة الثانية هو القضاء على القدرة الصاروخية لحزب الله في تلك المناطق، وكذلك الضغط على الحزب في كل ما يتعلق بالمفاوضات السياسية للتسوية في لبنان.
وفي تعليق على تلك التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، قال حزب الله في بيان إن قرار إسرائيل الانتقال للمرحلة الثانية من المناورة البرية سيكون مصيره الخيبة وحصادُه مزيد من الخسائر.
وأضاف حزب الله أنه اتخذ كل الإجراءات لخوض معركة طويلة ومنع العدو من تحقيق أهدافه، وذلك دفاعا عن حرية وسيادة لبنان.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3287 قتيلا و14 ألفا و222 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.