تسلم الصليب الأحمر الدولي اليوم (الخميس) من الفصائل الفلسطينية المحتجزين الإسرائيليين في موقعين منفصلين في قطاع غزة وسط حشد جماهيري كبير، وذلك ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة.
وجرى تسليم المجندتين الإسرائيليتين «أربيل يهود» و«جادي موزيس» للصليب الأحمر قرب أنقاض منزل يحيى السنوار في خان يونس جنوب قطاع غزة وسط حضور جماهيري كبير، كما سلمت المجندة «آغام بيرغر» من منصة في مخيم جباليا بشمال القطاع، إضافة إلى 5 عمال تايلنديين كانوا محتجزين في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تسلم المجندة آجام بيرجير ونقلها برفقة قوة من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى إسرائيل.
وقالت حماس في بيان: «ما تم اليوم يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان وفي إدارة عملية التبادل».
بالمقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات الاحتلال رفعت حالة التأهب وشددت إجراءاتها في محيط سجن عوفر غربي رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وذلك قبيل تسليم 110 أسرى فلسطينيين، بينهم 33 أسيراً محكوماً بالمؤبد وامرأة وطفلاً.
وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن الجيش الإسرائيلي سيمنع الأسير زكريا الزبيدي المقرر الإفراج عنه اليوم من العودة إلى مخيم جنين، الذي يعد من أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والعضو السابق في المجلس الثوري للحركة.
وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: «نحتضن المجندة المطلق سراحها آغام بيرغر، وتلتزم الحكومة الإسرائيلية بإعادة جميع المختطفين والمفقودين».
في الوقت ذاته، قالت القناة الـ12 إن جهاز الشاباك حذر ذوي الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم من الاحتفال، وسط حملة اعتقالات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل عائلة الأسير أمير فروخ في القدس المقرر الإفراج عنه اليوم في صفقة التبادل، مبينة أن الاحتلال استدعى أهالي الأسرى المقدسيين المقرر الإفراج عنهم لمركز شرطة المسكوبية بالقدس.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى منه لمدة 42 يوماً تجرى خلالها مفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية.