تسببت الفيضانات العارمة الناجمة عن الأمطار الموسمية في مقتل نحو 35 شخصا وتشريد عشرات الآلاف في ماليزيا وجنوب تايلند، بينما أعد البلدان ملاجئ وخطط إجلاء تحسبا لهطول المزيد من الأمطار الغزيرة.
وتحدثت السلطات في تايلند عن مقتل 29 شخصا في جنوب البلاد، في حين توقعت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث استمرار هطول الأمطار الغزيرة حتى غد الخميس.
وألحقت الفيضانات التي بدأت في أواخر الشهر الماضي أضرارا بنحو 155 ألف عائلة، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السلطات التايلندية.
وفي شمال ماليزيا، أفاد مسؤولون في إدارة الكوارث أمس الثلاثاء بمقتل 5 أشخاص.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إن 5 أيام من الأمطار الغزيرة التي هطلت على الساحل الشرقي للبلاد الأسبوع الماضي كانت مساوية للأمطار التي هطلت على مدى الأشهر الستة الماضية، مما تسبب في إحداث فوضى في ولاية كيلانتان الشمالية الشرقية وولاية تيرينجانو المجاورة.
وقال مسؤولون إن الفيضانات غمرت مساحات شاسعة من حقول الأرز، مما تسبب في خسائر بملايين الدولارات للمزارعين، كما ألحقت الأمطار الغزيرة أضرارا بطرق ومنازل ومرافق عامة في كيلانتان ومناطق أخرى من ماليزيا.
وأظهرت بيانات المركز الوطني لقيادة الكوارث أن حوالي 85 ألف شخص في 7 ولايات ظلوا في المدارس والقاعات المجتمعية ومراكز الإغاثة بعد نقلهم من منازلهم بسبب الفيضانات.
وقال رئيس الوزراء للبرلمان أمس الثلاثاء إن تكلفة إصلاح البنية التحتية التي تضررت جراء الفيضانات تقدر بمليار رينغت (224 مليون دولار)، وأضاف أن الحكومة ستنظر في تعويض أولئك الذين فقدوا أصولهم.
جدير بالذكر أن الإعصار ياغي ضرب شمال فيتنام ولاوس وتايلند وميانمار، مما تسبب بفيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن مصرع المئات وعن عشرات المفقودين.