28/11/2024–|آخر تحديث: 28/11/202412:10 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
سيطرت فصائل المعارضة السورية على 32 قرية ونقطة في ريف حلب الغربي شمال سوريا، بما يعادل مساحة حوالي 245 كيلومترا، وذلك بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري بأعقاب إعلان إطلاق عملية “ردع العدوان” أمس الأربعاء، أدت لسقوط عشرات القتلى، بأول اختراق لخطوط التماس منذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل 4 سنوات.
وقالت “إدارة العمليات العسكرية” التي يديرها تحالف من فصائل مسلحة إنها سيطرت صباح اليوم الخميس على بلدتي أرناز وكفربسين في ريف حلب الغربي، مؤكدة استمرار المعارك وانهيار تحصينات قوات النظام.
وأعلنت أمس الفصائل المسلحة السيطرة على قرى أبرزها: الهوتة، وتلة الضبعة، وأورم الكبرى، وباشنطرة، وجمعية المعري، وجمعية أبو عمشة، وجمعية الأمين، وجمعية المناهل، وجمعية الرضوان، والمهندسين، وباكدينا، وكفرناها، والشيخ عقيل، وقبتان الجبل، وتلة الراقب، وتل الدبابات، وبلدة عينجارة، وكفر بسمة، وبسرطون، وحور، والقاسمية، وعاجل، وبالا، والسلوم، وكفربسين، وحيردركل، وأورم الصغرى، وعويجل.
كما أكدت السيطرة على منطقة الفوج 46 التي تعد القاعدة الأبرز لقوات النظام السوري.
اغتنام دبابة ومدفع 23 على محور السعدية غرب حلب ضمن معركة #ردع_العدوان pic.twitter.com/xYATB2hlBr
— Mahmoud Talha – محمود طلحة (@mahmoodtalha22) November 27, 2024
وأفادت بأن المناطق التي سيطرت عليها تمهد الطريق لعودة أكثر من 100 ألف مهجر إلى منازلهم وأراضيهم، مما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية في شمال غرب سوريا، وفق بيان “إدارة العمليات العسكرية”.
وبذلك تكون الفصائل المسلحة باتت على بعد 5 كيلومترات من مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام السوري.
وتشمل الفصائل التي أطلقت العملية هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل تابعة للجيش الوطني.
استهدافات وأسر
كذلك أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” أنها أسرت صباح اليوم عنصرين ممن وصفتهما بمليشيات إيران، مؤكدة أنها استهدفت أيضا طائرة في مطار النيرب شرق حلب.
وكانت أكدت أمس أسر 6 عناصر من قوات النظام السوري، والسيطرة على 5 دبابات وعربة “بي إم بي” ومستودع للصواريخ.
أول تعليق
وفي أول تعليق للنظام السوري بعد يوم من المعارك، قالت وزارة الدفاع إن قواتها المسلحة تتصدى لما وصفته بـ”الهجوم الإرهابي” المستمر منذ صباح أمس، مشيرا إلى أنها كبدت من سمتهم بـ”التنظيمات الإرهابية” خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وفق وصفها.
وأضافت أنها تتصدى للهجوم بالتعاون مع من وصفتهم بـ”القوات الصديقة” دون تحديدهم، مشيرة إلى أن الهجوم يستهدف بأعداد كبيرة من المسلحين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة القرى والبلدات والنقاط العسكرية في ريفي حلب وإدلب.
وفي أول تصريح لأنقرة أيضا، نقلت وكالة رويترز عن مصدر بوزراة الدفاع التركية قوله إن أنقرة تتابع عن كثب التحركات الأخيرة لجماعات المعارضة في شمال سوريا واتخذت كل الاحتياطات لضمان أمن قواتها هناك.
كما قالت مصادر أمنية تركية لرويترز إن جماعات المعارضة في شمال سوريا شنت عملية محدودة باتجاه حلب بعد هجمات قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكن العملية توسعت بعد أن غادرت القوات السورية مواقعها، وفق تعبيرها.
قتلى بالمعارك والقصف
وأدت المعارك المستمرة إلى مقتل 49 عنصرا من قوات النظام و65 عنصرا من هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الطيران السوري والروسي شن 33 غارة تستهدف المدنيين في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة شرقي إدلب شمالي سوريا.
وأكد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) مقتل امرأة وطفل بالقصف السوري الروسي وإصابة العشرات جلهم من الأطفال في بلدات سرمين وكنصفرة ووادي عباس وقميناس وغيرهم.
هجمات ممنهجة لقوات النظام وروسيا بالطائرات الحربية والقذائف المدفعية والصاروخية وبصواريخ تحمل قنابل عنقودية استهدفت مدينة الأتارب غربي #حلب ومحيطها وقرية القصر، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، تسببت بإصابة 11 مدنياً بينهم 5 أطفال وامرأتان بجروح بهجمات بقنابل عنقودية، ودمار في… pic.twitter.com/OkoZLeFsbx
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 27, 2024
نزوح عشرات العائلات
وأضاف الدفاع المدني أن المعارك المتواصلة والغارات أدت لنزوح مئات العائلات من مناطق ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي متجهة نحو الحدود التركية.
وقالت الفصائل المسلحة أمس إن عمليتها جاءت ردا على تصعيد النظام السوري والقوات الروسية للضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين في مناطق جنوب إدلب، واستباقا لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته قرب إدلب.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة مسلحة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا.