8/11/2024–|آخر تحديث: 9/11/202412:49 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
شنت إسرائيل مساء الجمعة عدة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد إنذارات للسكان بالإخلاء، فيما أعلن حزب الله استهدافه مواقع للاحتلال الذي واصل غاراته على مناطق لبنانية عدة. استهداف قاعدة جوية جنوب تل أبيب، وتنفيذ هجمات عدة على مواقع ومستوطنات إسرائيلية.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن إسرائيل شنت 11 غارة جوية على الضاحية الجنوبية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن غارة على منطقة الحدث قرب الجامعة اللبنانية بالضاحية الجنوبية، وغارتين عنيفتين استهدفتا منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية.
ولم تتضح بعد الأهداف التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.
وقبل ذلك سقط 6 قتلى وعشرات المصابين في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ثلاثة مبان في مدينة صور في جنوب لبنان مساء الجمعة، وفق حصيلة أولية صادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، استهدفت غارات مساء الجمعة ثلاثة مبانٍ في مدينة صور الساحلية، وذلك من دون إنذار مسبق من الجيش الإسرائيلي للسكان بالإخلاء. وأشارت الوكالة إلى أنّ الغارات “تسبّبت بإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والشقق السكنية المحيطة”. وأفاد مراسل وكالة الصحفاة الفرنسية بأنّ المباني المستهدفة سكنية قديمة تقع في منطقة مكتظة بالسكان.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ طائراته هاجمت “مراكز قيادة لحزب الله في منطقة مدنية بالقرب من مدينة صور”.
وسبق أن تعرضت مدينة صور المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو لضربات إسرائيلية عنيفة ألحقت دمارا واسعا في وسطها، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا.
من جهته أفاد مراسل الجزيرة بأن غارات إسرائيلية استهدفت في وقت سابق الجمعة محيط بلدات طيرحرفا والمنصوري والجبين والصوانة ومجدل سلم والجميجمة بجنوب لبنان، إلى جانب غارة أخرى استهدفت بلدة حوش السيد علي في البقاع شرقي لبنان.
وكانت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أفادت “باستشهاد 4 في الغارة التي استهدفت بلدة الغندورية بقضاء بنت جبيل جنوبا”، في حين أصيب 6 سوريين في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط منطقة رأس العين وسهل القليلة جنوبي قضاء صور.
كذلك، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية أنّ الجيش الإسرائيلي فجّر صباح الجمعة منازل داخل ثلاث بلدات حدودية تقع في منطقة تحاول قواته في الأيام الأخيرة التوغل فيها.
عمليات حزب الله
وعلى وقع استمرار المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أسابيع، أعلن الحزب استهداف قاعدة “تل نوف” الجوية جنوب تل أبيب. كما أعلن قصفه بالصواريخ قاعدة “ستيلا ماريس البحريّة” الواقعة شمال غرب مدينة حيفا وقاعدة ورامات ديفيد ومطارها جنوب شرق المدينة، وذلك للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة.
كما أعلن الحزب تنفيذه هجمات عدة على مواقع ومستوطنات وللاحتلال، من بينها قصفه برشقة صاروخية مستوطنة كريات شمونة، وشنه هجوما بمسيرات انقضاضية على تجمع لعسكريين في مارون الراس.
وأضاف حزب الله أنه قصف برشقتين من الصواريخ تجمعين لقوات الاحتلال في مستوطنة مرغليوت ومسغاف عام شمالي إسرائيل، في أعقاب نشر الحزب مقطعا مصورا قال فيه إنه لعملية استهداف مدينة صفد “المحتلة” بصواريخ “ملاك-1”. كما أكد الحزب تدمير ناقلة جند إسرائيلية في محيط بلدة كفركلا جنوبي لبنان وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
كما استهدف الحزب بصواريخ نوعية وسرب من المسيرات شمال إسرائيل ووصلت إلى منطقة المركز، في عملية دامت نحو 45 دقيقة، ودوت فيها صفارات الإنذار في 50 مدينة وبلدة وموقعاً،كما استدعت دخول نحو مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ، وبينما أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في عكا وبلدات عدة في محيطها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة مبنى بشكل مباشر بصاروخ في كفر ياسيف شرقي المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه اعترض المسيرات التي تسللت من لبنان إلى الجليلين الأعلى والغربي، كما أعلن مقتل جندي متأثرا بإصابته في معارك جنوب لبنان قبل أسبوعين، وأكد كذلك إصابة جندي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما شن غارات على بلدات عدة جنوبي وشرقي لبنان.
ومنذ الشهر الماضي، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوّية على مناطق تُعتبر معاقل لحزب الله قرب بيروت وفي جنوب البلاد وشرقها، وبدأت هجوما بريا “محدودا” في جنوب لبنان بعد تبادل للقصف مدى سنة مع حزب الله عبر الحدود.
وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن مقتل أكثر من 2670 شخصا في لبنان، من إجمالي 3117 شخصا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية، فضلا عن إصابة 13 ألفاً و888 منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.