7/11/2024–|آخر تحديث: 7/11/202408:02 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قُتل 3 أشخاص وجرح مثلهم -اليوم الخميس- في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة قرب حاجز للجيش اللبناني عند مدخل صيدا الشمالي جنوبي البلاد، مما أدى أيضا إلى إصابة 4 عناصر من قوة الأمم المتحدة “يونيفيل”.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية “عملت عناصر الدفاع المدني على سحب شهيدين، جراء استهداف سيارة بالقرب من حاجز الأولي عند مدخل صيدا الشمالي”.
وتابعت “فيما عملت فرق الدفاع المدني، التابعة لجمعية الرسالة الإسلامية، على سحب (جثة) شهيد ثالث ونقل 3 جرحى ليكون عدد الإصابات 3 شهداء وجريحا”.
وأضافت أنه “تم نقل الشهداء إلى مستشفى صيدا الحكومي والجريح إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج”.
ووفق الوكالة، حدثت “إصابات طفيفة لعناصر من قوة يونيفيل أثناء مرور آلياتهم بالقرب من السيارة المستهدفة”.
وأفادت بأنه يتم علاج المصابين من اليونيفيل ميدانيا، بينما عمل الدفاع المدني على إطفاء الحريق الذي اندلع في السيارة المستهدفة قرب حاجز للجيش.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف مقرا في منطقة صور زعم أنه تابع لعناصر الوحدة الجوية في حزب الله، كما زعم أنه استهدف بنى عسكرية لحزب الله شملت مستودعات أسلحة ومنصات صاروخية ومباني عسكرية.
صواريخ حزب الله
من جانبه، قال الجيش اللبناني في بيان “استهدف العدو الإسرائيلي سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي-صيدا مما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة 3 عسكريين من عناصر الحاجز و4 من عناصر من الوحدة الماليزية العاملة ضمن اليونيفيل، وذلك أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور”.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه الجليل الغربي وسقوط صاروخ جنوب عكا، في حين أعلن الإسعاف الاسرائيلي إصابة شخص جراء سقوط صاروخ في خليج حيفا.
ومن جهته، قال حزب الله إنه قصف تجمعات لجنود إسرائيليين في مستوطنتي ليمان وحانيتا وعند بوابة موقع هرمون.
كما أعلن أنه استهدف “بصواريخ قاعدة ستيلا مارس البحرية الإستراتيجية للرصد والرقابة شمال غرب حيفا”.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 50 صاروخا من لبنان بالقصف الأخير لحزب الله الذي طال الجليل الغربي وعكا وحيفا، وسقط عدد من الصواريخ في مناطق مختلفة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بإصابة مبنى في حيفا بالدفعة الصاروخية الأخيرة التي أطلقت من لبنان، كما قالت إن مرآبًا للمركبات في كريات يام بخليج حيفا تضرر في الرشقة الصاروخية الأخيرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مركبة احترقت في المنطقة نفسها إثر القصف من لبنان، دون التبليغ عن إصابات.
كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن مستوطنا أصيب جراء سقوط صاروخ من لبنان على مبنى في الكريوت أدى إلى وقوع أضرار وتسرب كبير للغاز.
وفي حين شن الجيش الإسرائيلي غارات على بلدات بالجنوب اللبناني وقصف بالمسيرات سيارتين في جبل لبنان وفي صيدا جنوبي البلاد، أعلن مقتل جندي وإصابة ثمانية في معارك لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
غارات إسرائيلية
كما شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم.
ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منطقة الأوزاعي، على مقربة من السور المحيط بمطار رفيق الحريري الدولي.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مناطق حارة حريك والليلكي وبرج البراجنة وتحويطة الغدير، مما تسبب في دمار واسع بالأبنية والممتلكات، إضافة إلى اشتعال عدد من الحرائق التي عملت فرق الإطفاء على إخمادها.
وفي جبل لبنان، قال مراسل الجزيرة إن مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق الجمهور بالكحالة، مما أسفر عن احتراقها بالكامل.
وبعد اشتباكات مع فصائل بلبنان -بينها حزب الله- غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأ غزوا بريا في الجنوب اللبناني.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3050 قتيلا و13 ألفا و658 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويوميا، يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات.
ووفق مراقبين، تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، بينما تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر.