26/2/2025–|آخر تحديث: 26/2/202502:28 ص (توقيت مكة)
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات استهدفت عدة مواقع في منطقة الكسوة جنوب دمشق وفي ريف درعا في وقت متأخر من الليلة، كما تحدثت مصادر للجزيرة عن توغل للقوات الإسرائيلية إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية الكسوة بريف دمشق ومحيط مدينة إزرع بريف درعا جنوب سوريا، وتوغلت قوات إسرائيلية إلى قرية عين البيضا في ريف القنيطرة جنوبي سوريا حسب ما أكدت مصادر للجزيرة.
قالت مصادر للجزيرة إن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع السورية في تل الحارة بريف درعا الغربي. وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي على منطقة الكسوة بريف دمشق استهدف موقعا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع السورية. وأشارت المصادر للجزيرة إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا وإلى منطقة عين البيضا في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وقد نقلت وكالة رويترز عن مراسلين وسكان دوي انفجارات وطائرات تحلق على ارتفاع منخفض في دمشق في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وقال مراسل الجزيرة في درعا منتصر أبو نبوت إن الجيش الإسرائيلي شن عدة غارات على مواقع في درعا تحديدا في منطقة إزرع بريف درعا الشمالي وكذلك بتل الحارة الإستراتيجي، وكان من المواقع العسكرية في ريف درعا الغربي وهو من أعلى التلال في تلك المنطقة. وأشار المراسل إلى أن الغارات تزامنت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في ريف درعا الغربي وكذلك في محافظة القنيطرة المجاورة.
وأوضح أن هذه التطورات تزامنت مع توغل إسرائيلي في ريف درعا الغربي، مشيرا إلى أن التوغل شمل آليات عسكرية وجرافات وسيارات دفع رباعي يقارب عددها 20 سيارة، ولفت المراسل إلى أن تلك القوات وصلت إلى سرية عسكرية في تلك المنطقة وقامت بتفتيشها، وقامت بتفتيش أطراف بعض القرى التي وصلتها في المنطقة، كما توغلت في ريف القنيطرة وقامت بعمليات تفتيش وبحث عن أسلحة وفق مصادر محلية.
وفي السياق، قال مراسل الجزيرة في دمشق أدهم أبو الحسام إن وقع الغارات الإسرائيلية على الكسوة سمع صداه في الأحياء الجنوبية للعاصمة، مشيرا إلى أن الغارات استهدفت الفرقة الأولى التي كانت تابعة لجيش النظام المخلوع دون ورود أنباء عن خسائر بشرية.
وأوضح المراسل نقلا عن محللين سياسيين اعتبار هذه الغارات الإسرائيلية رسائل إلى الإدارة الجديدة في دمشق بعد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني المنددة بإسرائيل وعدوانها على جنوب سوريا.
الرواية الإسرائيلية
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا عسكرية في جنوب سوريا بما في ذلك مقرات ومنشآت تحتوي على أسلحة. وقال جيش الاحتلال إن وجود الوسائل والقوات العسكرية في الجزء الجنوبي من سوريا يشكل تهديدا لإسرائيل وإن تل أبيب ستواصل العمل لإزالة أي تهديد ضد مواطنيها حسب زعمه.
وفي السياق، قالت القناة 14 الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي يغير على قواعد عسكرية كانت تخدم الجيش السوري سابقا ويدمر وسائل قتالية في دمشق. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل لن تسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان على حد تعبيره.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن حكومته لن تسمح بتحول جنوب سوريا إلى ما يشبه جنوب لبنان حسب تعبيره.
ووصف اعتداءات الجيش الإسرائيلي في سوريا بأنها لوقف ما سماها محاولات قوات النظام السوري والمنظمات الإرهابية للتموقع في المنطقة الأمنية جنوب سوريا.
واعتبر كاتس الاعتداءات الإسرائيلية جزءا من السياسة الجديدة لنزع السلاح في جنوب سوريا.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في ختام مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، حيث كان أهم مخرجاته المطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية، وأكد على وحدة أراضي البلاد ورفض تجزئتها.
وفي البيان الذي تلته عضو اللجنة التحضيرية هدى الأتاسي، شدد المجتمعون على “إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، ورفض التصريحات الاستفزازية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ودعوة المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف العدوان والانتهاكات”.
ودان المؤتمر -الذي عُقد في قصر الشعب الرئاسي بدمشق بحضور الرئيس أحمد الشرع– توغل إسرائيل في أراضي سوريا، مطالبا بانسحابها فورا.
ونقلت إسرائيل قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة في القنيطرة داخل سوريا وتمركزت في عدة مواقع أهمها جبل الشيخ، كما شنت غارات ودمرت مواقع عسكرية بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، إن إسرائيل لن تسمح بوجود هيئة تحرير الشام في جنوب سوريا، ولا أي قوات أخرى تابعة لحكام البلاد الجدد، وطالب بأن تكون تلك المنطقة منزوعة السلاح.