أعلن الجيش السوداني اليوم الجمعة مقتل 35 مدنيا وإصابة 40 آخرين، بقصف مدفعي لـقوات الدعم السريع استهدف أحياء في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، إن قوات الدعم نفذت قصفا مدفعيا عشوائيا ومتفرقا استهدف أحياء سكنية في المدينة أمس الخميس.
وأضافت في بيان أن من بين القتلى نساء وأطفال وكبار سن، إلى جانب إصابة 40 شخصا بجروح بالغة تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأفادت الفرقة بأن قواتها صدت أمس هجوما على المحور الشمالي الشرقي تكبد خلالها الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، واوضحت أن الأوضاع في الفاشر تحت السيطرة وأن القوات المسلحة هناك متماسكة.
تأتي هذه التطورات، بعد أيام من هجوم لقوات الدعم على مخيم زمزم وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش والقوات المساندة له، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، ونزوح عشرات الآلاف، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
في غضون ذلك، قالت مصادر بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش قصف بالمسيرات مواقع لقوات الدعم السريع صباح اليوم في عدة مدن بشمال وغرب كردفان غربي البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن القصف استهدف مواقع الدعم السريع في مدينتي أبوزبد وبارا بشمال وغرب كردفان.
وذكر مصدر عسكري للجزيرة أن مسيرة تتبع لقوات الدعم السريع استهدفت صباح اليوم مواقع الجيش بمجمع الصفوة السكني غربي أم درمان. وكان الجيش قد أعلن استعادته مجمع الصفوة من قوات الدعم السريع قبل أقل من أسبوع بعد معارك وصفت بالضارية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وخلال الأسابيع الماضية تناقصت مساحات سيطرة قوات الدعم في ولايات السودان لصالح الجيش الذي استعاد الخرطوم وسيطر على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.