في كل عام تتزيّن المملكة العربية السعودية في يومها الوطني بلون رايتها الخضراء، ويتردّد النشيد في الصدور قبل الحناجر، وتنهض المشاعر كأنها ولدت من جديد، لا لأن التاريخ يعيد نفسه، بل لأن الانتماء في هذا الوطن ليس لحظة، بل هوية تنبض.

اليوم الوطني 95 ليس رقماً في سجل الأعوام، بل هو شاهد على عزٍّ لا يُصطنع، ومجدٍ لم يُهدَ، بل صُنع بطبع أبناء هذا الوطن.

«عزّنا بطبعنا»… عبارة تُلخّص الحقيقة الأعمق: أن العزة ليست مفاوضة، بل فطرة.

فمنذ أن وحّد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- هذا الكيان العظيم، سكن المجد وجداننا، لا على سبيل التفاخر، بل على سبيل المسؤولية.

اليوم، ونحن نعيش رؤية 2030 بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، أصبحنا لا نُحيي ذكرى الوطن فحسب، بل نحتفل بمرحلة جديدة من تاريخه، حيث لا مكان للمستحيل، ولا ضيق على الطموح، ولا سقف للنجاح.

«عزّنا بطبعنا» لأننا لا نقبل بأنصاف الحلول، ولا نعيش على أمجاد الماضي، بل نصنع اليوم مجدًا يتحدث عنه الغد.

نحمل في ملامحنا جذور الأرض، وفي أيدينا أدوات التقدم، وفي قلوبنا يقين بأن الوطن ليس خريطة.. بل كرامة ومسؤولية وعقيدة.

كل عام ووطني عزيزٌ بطبعه، كريمٌ بعقيدته، مهيبٌ بتاريخه، شامخٌ بأهله.

وكل عام ونحن أبناء وطن، لا يعرف إلا المجد.. ولا يكتب إلا التاريخ.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version