أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن قلقها على مصير أبنائها جراء تصعيد الجيش هجماته على القطاع، وحذرت حكومة بنيامين نتنياهو من إضاعة “فرصة تاريخية” للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.
وقالت العائلات في بيان اليوم الجمعة “استيقظت عائلات المختطفين صباح اليوم بقلوب ثقيلة وقلق كبير وسط تقارير عن تزايد الهجمات في قطاع غزة واقتراب انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة”.
وشدّدت العائلات على أن “تفويت هذه الفرصة التاريخية سيكون فشلا مدوّيا يوصم بالعار إلى الأبد”.
ومع اختتام الرئيس الأميركي جولته الخليجية، أكدت مصادر طبية في غزة أن أكثر من 250 فلسطينيا استشهدوا في القطاع جراء غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال 36 ساعة الماضية.
وأضاف بيان عائلات الأسرى “بدلا من إعادة جميع المختطفين، والمشاركة في حراك إقليمي واسع، ووقف الحرب، ستجد إسرائيل نفسها معزولة وتغرق في وحل غزة”، واعتبرت أن “الفرصة التاريخية الضائعة فشل إسرائيلي مدو”.
وأشارت إلى أن “الجهد المبذول لتعطيل المقترحات المطروحة على الطاولة سيظل محفورا في ذاكرة الأجيال القادمة”، وتابعت “نعيش في ساعات دراماتيكية، ساعات سيتم فيها تحديد مستقبل أحبائنا، ومستقبل المجتمع الإسرائيلي، ومستقبل الشرق الأوسط”.
وناشدت العائلات نتنياهو وترامب “التوصل إلى حل” لأن “الوقت ينفد، والعالم يراقب، والتاريخ سيتذكر”.
وسبق للحكومة الإسرائيلية التلويح بتصعيد حربها على غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال زيارة ترامب للمنطقة.
وتقول حركة حماس إنها مستعدة لاتفاق يشمل جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتؤيد عائلات الأسرى الإسرائيليين وأحزاب معارضة هذا العرض لكن حكومة نتنياهو ترفضه.
ويتزامن بيان عائلات الأسرى مع جولة محادثات جارية حاليا في العاصمة القطرية الدوحة يقودها الوسطاء مع إسرائيل وحماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/ الماضي.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت نحو 173 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.