أكد الكاتب المفكر السياسي صبحي شبانة أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية تأتي في لحظة إقليمية مفصلية، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه الجولة تعكس تحولات عميقة في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
وأوضح شبانة أن اختيار المملكة محطة أولى في زيارة ترمب الخارجية يحمل دلالات إستراتيجية، تؤكد مكانة المملكة ودورها المحوري كقوة إقليمية ذات ثقل ديني واقتصادي وجيوسياسي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وبيّن أن زيارة ترمب تأتي في وقت تتسابق فيه قوى دولية وإقليمية لملء فراغ التأثير في الشرق الأوسط، مؤكداً أن واشنطن تسعى من خلال هذه الزيارة إلى ترميم شراكاتها التاريخية، وإعادة التوازن إلى سياستها الخارجية، خصوصا في علاقاتها مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن ترمب يولي ملفات التعاون الاقتصادي أهمية خاصة، ومن المتوقع أن تركز اللقاءات على مجالات الاستثمار، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والتعاون الدفاعي بما يعزز المصالح المتبادلة ويؤسس لأطر شراكة جديدة.
وختم الكاتب تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تمثل فرصة لتفعيل شراكات فاعلة، تسهم في ضمان الأمن الإقليمي، وتحقيق التنمية والازدهار لدول المنطقة والعالم على حد سواء.
أخبار ذات صلة