جاكرتا – تُوفي القارئ والمعلم الإندونيسي تنغكو حسبي أحمد، البالغ من العمر 55 عاما، أمس الأحد، عقب صلاة العشاء وهو يقرأ أوائل سورة الإسراء في أحد المساجد خلال حلقة عن الإسراء والمعراج.
وسجل أحد المواطنين الجالسين في مسجد المجاهدين بقرية غيدونغ غيدونغ، في بلدة جوان التابعة لمحافظة بيرين شرقي إقليم آتشيه الإندونيسي، المشهد بعدسة هاتفه المحمول، وشُوهد الشيخ القارئ فيه مرتديا ثوبا عربيا أصفر اللون.
ويُرى القارئ وهو يسقط من على منبره عندما كان يقرأ الآية الأولى من سورة الإسراء، ورغم أنه أكمل تلاوتها، فإنه عاد ليكرر قوله تعالى “لنريه من آياتنا”، وحينها سقط وتُوفي، وهرع الحاضرون إليه ليتفقدوه، ثم نقل إلى المستشفى حيث أكد الفريق الطبي وفاته.
وقال تنغكو رسلي الذي كان مقدم البرنامج، والذي كان من المفترض أن يضم محاضرة في السيرة النبوية عن الإسراء والمعراج، يلقيها الشيخ أبو محمد عبيد كوبه مدير معهد السلطان الملك الصالح، بأنه فور سقوط تنغكو حسبي، ووصولهم إليه بدا وكأنه يتنفس أو يلفظ أنفاسه.
وأكد أنه عندما وصل القارئ المتوفى إلى المسجد قبيل صلاة المغرب، كان يبدو بصحة جيدة ولم تكن تبدو عليه أي علامات إعياء أو مرض، أي قبل نحو ساعتين من وفاته.
ويعرف سكان إقليم آتشيه تنغكو حسبي أحمد بأنه أحد الشخصيات الدينية في محافظة بيرٍين تحديدا، وهي واحدة من محافظات إقليم آتشيه، وهو مدير مدرسة ابتدائية حكومية في المحافظة، وعُرف عنه علمه وحكمته، وله احترامه في مجتمعه.
كما أنه أحد أئمة مسجد المجاهدين الذي تُوفي فيه يوم أمس، ويعرفه أهل بلدته بصوته الشجي وبإجادته تلاوة القرآن الكريم، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.
وقد تناقل الإندونيسيون مقطع وفاته على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وترحموا عليه داعين له بحسن القبول في آخر أسبوع من شهر رجب، وقد دُفن في قريته اليوم الاثنين.