وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور جهاد الحرازين إن الحكومة الإسرائيلية ماضية في تنفيذ المخطط الذى جاءت به حكومة اليمين المتطرفة، مؤكداً أن ما صرح به الوزير الإسرائيلي سموتريتش أخيراً وبعض وزراء حكومة الاحتلال بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية هو استهداف لقتل فكرة حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وأمر يسعى إليه الاحتلال بشكل كبير عبر التصريحات المتواصلة والمتكررة التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأكد الحرازين في تصريحات إلى «عكاظ» أن ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية هو محاولة لمواصلة إنهاء دور السلطة الفلسطينية، بالاستهداف الكامل لكل أراضي الضفة الغربية، وجعلها مناطق خاضعة للاحتلال الإسرائيلي على المستويات كافة، سواء المدني أو العسكري، ومعاملة كل أبناء الضفة الغربية على أنهم تحت السيادة الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي، وتفريغ مناطق الضفة من سكانها، وتغيير معالمها وهويتها القانونية بالقوة، لتأخذ طابعاً إسرائيلياً ببناء مزيد من المستوطنات، والتهجير القسري لأهالي الضفة، وإنهاء أي دور للسلطة الفلسطينية، وهي خطوة استباقية تعمل عليها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف منذ سنوات لفرض القانون الإسرائيلي، مشيراً إلى أن ذلك مخالف لاتفاقية أوسلو عام 1995، التي على أساسها تشكلت السلطة الفلسطينية باعتبارها كياناً مهمته إدارة شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
وأضاف الحرازين أن تل أبيب لا ترغب في تحقيق السلام، ووجود حالة من الاستقرار للمنطقة وللشعب الفلسطيني، بل تصر على مواصلة الجرائم والتخطيط لاستنساخ ما حدث في قطاع غزة، مطالباً دول العالم بالتحرك لمواجهة مثل تلك المخططات الاستعمارية.