أعلنت الحكومة الفدرالية في سويسرا، أمس الجمعة، أنها تدرس حظر شعار الصليب المعقوف وتحية الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر وغيرها من العلامات النازية، بسبب ارتفاع حوادث معاداة السامية.
واقترح المجلس الفدرالي حظرا فوريا على استخدام الرموز النازية في الأماكن العامة، وفرض غرامة تبلغ نحو 200 فرنك سويسري (224 دولارا) على أي شخص يخالف القانون.
وسيتم تعديل قانون العقوبات السويسري لمعاقبة أي شخص يستخدم “رمزا عنصريا أو متطرفا أو نازيا أو رمزا يدعو إلى العنف من أجل نشر العقيدة التي يمثلها”.
وتريد سويسرا أيضا أن تذهب أبعد من حظر الرموز النازية، ليشمل الأمر علامات التعرف السرية التي يستخدمها أنصار النازيين.
وعلى هذا النحو، فإن استخدام الرقم 18 الذي يرمز إلى الأحرف الأولى من اسم أدولف هتلر و”88″ الذي يرمز إلى “يعيش هتلر” سوف يتعارض أيضا مع القانون المقترح.
وأضاف المجلس أن الاستثناءات متاحة لأغراض تعليمية أو علمية أو فنية أو صحافية، لكن “في حدود ما تسمح به حرية التعبير”.
ولن تتأثر الرموز الدينية القائمة التي تتطابق أو تشبه الرموز النازية.
معاداة السامية
ومن المقرر أن تستمر المشاورات بشأن الحظر المقترح حتى 31 مارس/آذار من العام المقبل، وستتضمن حظرا مستقبليا منفصلا لـ”رموز متطرفة أخرى”.
وتصاعدت الحوادث المعادية للسامية في سويسرا خلال السنوات الأخيرة، خصوصا بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي العام الماضي، سجلت هيئة التنسيق المجتمعية ضد معاداة السامية والتشهير 944 حادثة في سويسرا بزيادة 70% عن عام 2022.
وقالت المجموعة في تقريرها السنوي إن “هذه الزيادة الكبيرة ترجع إلى حد كبير للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي ما زالت أحد الأسباب لزيادة معاداة السامية”.
وفي المناطق الناطقة بالألمانية والإيطالية في سويسرا، كانت الزيادة أقل وضوحا، حيث ارتفعت من 910 حوادث عام 2022 إلى 1130 العام الماضي، وفقا للاتحاد السويسري للجاليات اليهودية ومؤسسة مناهضة العنصرية ومعاداة السامية.