أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الثلاثاء) عدم قبوله بأي اقتراح روسي يقضي بسحب القوات الأوكرانية من إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، معتبراً ذلك يحرم كييف من خطوط دفاعها ويمهد الطريق أمام موسكو لشن المزيد من الهجمات.
وقال زيلينسكي للصحفيين: يجب عدم مناقشة القضايا المتعلقة بالأراضي إلا بعد موافقة روسيا على وقف إطلاق النار، مبيناً أن الضمانات الأمنية لأوكرانيا يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من هذه المناقشة.
وشدد زيلينسكي على ضرورة إشراك أوكرانيا في أي محادثات تتعلق بأراضيها، مشيراً إلى أن الاقتراح الروسي يقضي بوقف تقدم القوات الروسية في مناطق أوكرانية أخرى مقابل سحب كييف لقواتها من إقليم دونباس في شرق أوكرانيا، الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
ولفت إلى أن أوكرانيا لا تزال تسيطر على حوالى 30% من منطقة دونيتسك، أي حوالي تسعة آلاف كيلومتر مربع، ولديها خطوط دفاعية محصنة بشدة وتسيطر على مرتفعات إستراتيجية هناك، ويرى زيلينسكي أن أي انسحاب من شأنه أن يُشكل منصة انطلاق لهجمات روسية جديدة.
وأضاف زيلينسكي: سيكون لدى بوتين طريق مفتوح إلى منطقتي زابوريجيا ودنيبرو، وكذلك نحو خاركيف. لا يمكن فصل قضية الأراضي عن الضمانات الأمنية.
وتأتي تصريحات زيلينسكي قبل القمة المقررة (الجمعة) بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وكانت روسيا قد أعلنت مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا تابعة لها، على الرغم من أنها لا تسيطر إلا على نحو 70%من المناطق الثلاث الأخيرة، وألمحت إلى أن أي تفاوض يجب أن يضمن بقاء تلك المناطق بعيداً عن سلطة كييف.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن الوزير سيرجي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، وناقش الجانبان الاستعدادات للاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، المقرر عقده في ألاسكا 15 أغسطس، موضحة أن الجانبين أكدا عزمهما عقد محادثات ناجحة في ألاسكا.
أخبار ذات صلة