أفاد مراسل الجزيرة بأن زلزالا قويا جديدا هز ولاية كونر شرقي أفغانستان والمناطق الحدودية مع باكستان مساء اليوم الثلاثاء، بعد يوم واحد من زلزال مدمر ضرب البلاد وأدى لسقوط آلاف الضحابا بين قتيل ومصاب.

وأفادت وكالة رويترز بأن قوة الزلزال الجديد -الذي هز جنوبي شرقي أفغانستان- بلغت 5.52 درجات على مقياس ريختر.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان على بعد 34 كيلومترا شمال شرق مدينة جلال آباد في ولاية ننغرهار.

ارتفاع أعداد الضحايا

وكان مسؤول حكومي قد أعلن للجزيرة ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب ولاية كونر إلى 1500 قتيل وأكثر من 3100 مصاب، وسط تحذيرات من إمكانية ارتفاع هذه الأعداد مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

وقد بلغت قوة زلزال أمس 6.2 درجات على مقياس ريختر، وقد شعر به مئات الآلاف في مناطق واسعة امتدت من العاصمة الأفغانية كابل حتى العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وقالت السلطات الأفغانية إن الزلزال دمر أكثر من 10 آلاف منزل بشكل كامل أو جزئي، في حين تواصلت لليوم الثاني عمليات انتشال الضحايا وسط أنقاض المنازل المدمرة، رغم صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى القرى النائية بسبب طبيعة المنطقة الجبلية.

وأكدت الحكومة أن 3 قرى في كونر دُمرت بالكامل، في حين تضررت قرى أخرى بشكل بالغ.

وحصلت الجزيرة على صور تظهر حجم الدمار في المنطقة، حيث بدت عشرات المنازل مدمرة والسكان يحاولون بوسائل بسيطة انتشال العالقين تحت الركام. كما نُقلت جثث ومصابون إلى مطار جلال آباد لتسهيل عمليات الإغاثة.

ويُعد هذا الزلزال الثالث من نوعه منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم عام 2021، حيث أدى تقليص المساعدات الدولية إلى إضعاف قدرة الحكومة على الاستجابة للكوارث.

وذكر مراسل الجزيرة أن السلطات المحلية تواجه صعوبات في الوصول إلى المناطق المتضررة.

وتخشى السلطات أن تتفاقم الكارثة الحالية مع استمرار العثور على ضحايا تحت الأنقاض، في ظل نقص الإمكانات وصعوبة إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة.

شاركها.