22/12/2024–|آخر تحديث: 22/12/202410:19 م (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الموساد ديفيد برنيع أوصى بشن هجوم على إيران وليس على الحوثيين في اليمن، ردا على إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
من جانبه، توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الحوثيين، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخا من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابات.
وفي مقطع فيديو بثه مكتبه، قال نتنياهو “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل ستتحرك مع الولايات المتحدة، “لذلك، سنتحرك بقوة وعزيمة وحنكة. أقول لكم إنه حتى لو استغرق الأمر وقتا، فإن النتيجة ستكون هي نفسها”.
وفي السياق، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن الهجوم الجوي الذي شنه الجيش الإسرائيلي على اليمن الخميس الماضي لن يكون الأخير وإن الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا، بحسب تعبيره.
هجمات للحوثيين
وقد أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) العميد يحيى سريع في وقت سابق اليوم الأحد أنهم أسقطوا طائرة إف 18 أثناء محاولة التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية، التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أمس السبت.
وأضاف المتحدث أنهم استهدفوا أيضا حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” وعددا من المدمرات التابعة لها، ونجحوا في إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن.
وجدد المتحدث العسكري استعداد جماعة أنصار الله لما وصفها بـ”أي حماقة أميركية بريطانية”، وحذر “من العدوان على اليمن”.
وأعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الأحد، إسقاط طائرة مقاتلة من طراز “إف إيه-18 هورنت” عن طريق الخطأ فوق البحر الأحمر، مما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وقال إن الحادث وقع أثناء مهمة للطائرة المقاتلة التي كانت تحلق فوق حاملة الطائرات “هاري إس ترومان”، وأوضح أن إحدى السفن المرافقة، وهي الطراد الصاروخي “جيتيسبيرغ”، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة، مما أدى إلى تدميرها.
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية “دقيقة” في ساعة متأخرة أمس السبت على منشأة لتخزين الصواريخ وأخرى للقيادة والسيطرة، تديرهما جماعة أنصار الله بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ويأتي ذلك وسط حديث مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أمس السبت، عن استعداد تل أبيب لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، وذلك بعد فشل منظومتها الدفاعية في التصدي أمس السبت لصاروخ باليستي آخر أُطلق من اليمن، وسقط في تل أبيب مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
وفي وقت سابق اليوم قال سلاح الجو الإسرائيلي، في نتائج تحقيق بشأن فشله في اعتراض الصاروخ، إن الصاروخ سقط في تل أبيب بسبب خلل في الصاروخ الاعتراضي، وليس في منظومة الدفاع الجوي نفسها، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية الخاصة.
وتضامنا مع غزة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، التي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما تشن جماعة الحوثي من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة ورفع الحصار عن القطاع.