|

أعلنت كل من بريطانيا وسويسرا وأستراليا إغلاق سفاراتها في طهران مؤقتا للظروف الراهنة، في حين قالت وكالة تسنيم للأنباء، إنه تم اعتقال “جاسوس أوروبي”.

فمن جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان “نظرا للوضع الأمني الراهن، اتخذنا إجراء وقائيا يقضي بسحب مؤقت لطاقم المملكة المتحدة من إيران”، مضيفة أن “سفارتنا تواصل عملها من بعد”.

وأضافت الخارجية “نتعامل بجدية كبيرة مع حماية طاقمنا والمواطنين البريطانيين، وقد نصحنا منذ فترة طويلة بعدم التوجه إلى إيران”.

كذلك، أعلنت أستراليا اليوم الجمعة، أنها علقت عمليات سفارتها في طهران وأمرت طاقمها الدبلوماسي بمغادرة إيران.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني يونغ في مؤتمر صحفي، “ليس قرارا اعتباطيا. إنه قرار يستند إلى تدهور الأوضاع الأمنية في إيران”.

وطلبت الحكومة من جميع الأستراليين مغادرة إيران إذا تمكنوا من ذلك بشكل آمن، لافتة إلى أن نحو ألفي أسترالي وأفراد عائلاتهم يرغبون في مغادرة إيران، علما أن 1200 مواطن أسترالي موجودون في إسرائيل.

كما أعلنت سويسرا الجمعة، إغلاق سفارتها في طهران مؤقتا، موضحة أنها ستواصل القيام بدورها في تمثيل المصالح الأميركية في إيران.

وقالت الخارجية السويسرية في بيان “نظرا لكثافة العمليات العسكرية في إيران والوضع غير المستقر للغاية على الأرض، قررت وزارة الخارجية الاتحادية إغلاق السفارة السويسرية في طهران مؤقتا”.

وكان 5 من الموظفين السويسريين والمرافقين لهم قد غادروا إيران إلى تركمانستان في 17 يونيو/حزيران. كما غادر الموظفون السبعة المتبقون، بمن فيهم السفيرة نادين أوليفييري لوزانو، إيران برا ووصلوا إلى أذربيجان.

وجاء في البيان “بالاتفاق مع الدول المعنية، تواصل سويسرا القيام بمهامها كقوة تحمي المصالح الأميركية في إيران في إطار مساعيها الحميدة”. وبذلك تحافظ سويسرا على دورها وسيطاً لنقل الرسائل التي “ترى الأطراف أنها مفيدة”.

يذكر أنه في غياب علاقات دبلوماسية وقنصلية بين الولايات المتحدة وإيران، فإن سويسرا تمثل عبر سفارتها في طهران المصالح الأميركية في إيران رسميا منذ عام 1980.

وإلى جانب الدول الثلاث المذكورة، أغلقت كذلك البرتغال وبلغاريا وجمهورية تشيكيا ونيوزيلندا بعثاتها الدبلوماسية في إيران مؤقتا.

جاسوس أوروبي

على الصعيد الأمني، أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الجمعة، أنه تم اعتقال جاسوس من جنسية أوروبية.

وأوضحت الوكالة، أنه تم اعتقال “مواطن أوروبي كان يريد التجسس على مناطق حساسة في البلاد” في جنوب غربي إيران، من دون أن تحدد هويته أو تاريخ التوقيف. وأضافت “أنه توجه إلى البلاد بوصفه سائحا مع بدء الهجوم الوحشي للنظام الصهيوني”.

وشنت السلطات الإيرانية حملة واسعة لوقف الاختراقات الأمنية في البلاد بعد أن كشفت الحرب عن ثغرات أمنية كبيرة في إيران بعد عمليات اغتيال القادة والعلماء، وأعلنت على مدار الأسبوع الماضي اعتقال عدد من الأشخاص في عدة محافظات قالت، إنهم على علاقة بإسرائيل واستخباراتها الخارجية (الموساد).

شاركها.
Exit mobile version