25/6/2025–|آخر تحديث: 18:12 (توقيت مكة)
تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأربعاء بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
كما تعهد أعضاء الحلف -في البيان الختامي لقمتهم في لاهاي- بتوسيع التعاون في الصناعات الدفاعية بين ضفتي الأطلسي.
وأكدوا على دعم طويل الأمد لأوكرانيا وإدراج المساعدات العسكرية لها ضمن الإنفاق الدفاعي، معتبرين روسيا “تهديدا طويل الأمد” لأمن أوروبا والأطلسي.
ووفق الإعلان، تعهد الأعضاء أيضا بإنفاق ما يصل إلى 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي على النفقات المتعلقة بالأمن مثل حماية البنية التحتية الحيوية وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف.
وقال القادة إن هذه الاستثمارات ضرورية لمواجهة “التهديدات الأمنية الهائلة”، خاصة ما وصفوه بـ”التهديد طويل الأمد الذي تشكله روسيا على الأمن الأوروبي الأطلسي والتهديد المستمر للإرهاب”.
قمة رائعة
وقد أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقمة الحلف في لاهاي معتبرا أنها كانت “رائعة”.
وقال ترامب لرئيس الوزراء الهولندي ديك شوف “أعتقد أن القمة كانت رائعة. كانت نجاحا كبيرا.. والمشاركة فيها كانت إيجابية للغاية وحققنا أمورا كثيرة”.
كما أكد أن الولايات المتحدة التي تسهم بنحو ثلثي الإنفاق في الحلف طالبت مرارا بتغيير ذلك، واصفا التزام الدول الأعضاء برفع الإنفاق الدفاعي من 2% إلى 5% بأنه “خطوة تاريخية”.
وأضاف “لولا الولايات المتحدة لما كان الناتو موجودا”.
وبخصوص رفض إسبانيا رفع مساهمتها الدفاعية في الحلف، وصف ترامب هذا الموقف بأنه “مريع”، متوعدا مدريد بدفع الثمن على المستوى التجاري، وفق تعبيره.
وأضاف “سأتفاوض شخصيا مع إسبانيا على زيادة إنفاقها العسكري.. وسنجبرها على دفع ضعفي المبلغ المطلوب”.
ويسعى الأوروبيون من خلال زيادة سقف الإنفاق الدفاعي الذي حدده الرئيس ترامب، لإقناعه بالحفاظ على التوازنات داخل الحلف، وتجنب أي تخلٍّ أميركي مفاجئ وغير محسوب عن الدفاع عن أمن القارة الأوروبية.
يشار إلى أن حلف شمال الأطلسي كان قد أُسس عام 1949 على يد 12 دولة غربية لمواجهة خطر الاتحاد السوفياتي آنذاك، ويضم حاليا 32 عضوا.