ونقل المتحدث باسم الأمين العام عن «أبو الغيط» تأكيده أن هذا الموقف الأمريكي هو بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل للاستمرار في الحملة الدموية على المدنيين الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك استمرار سلاح التجويع والتهجير القسري داخل القطاع، بهدف إفراغ الشمال من سكانه، مشدداً على أن «الفيتو» يشجع الاحتلال على مواصلة الحرب، تحقيقاً لخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف، ومخططاته التي تشمل الضم وإعادة الاستيطان.
وأوضح المتحدث باسم الجامعة العربية أن استخدام الولايات المتحدة للفيتو للمرة الرابعة في مواجهة قرار لوقف العدوان على غزة يعزز من إخلال مجلس الأمن بمسؤولياته حيال صيانة الأمن والسلم الدوليين، ويضعف المنظومة الأممية ويقوض الثقة فيها.
وبدوره قال خبير العلاقات الدولية الدكتور عاطف السعداوي إن ما حدث يعد تحيزاً واضحاً لإسرائيل في مواصلة عدوانها، رغم المناشدات الدولية والدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار بقطاع غزة، في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وهي أمور تغذي بيئة العنف في المنطقة، كما يعد تحدياً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وفي مقدمتها فتوى محكمة العدل الدولية، التي صدرت أخيراً، ودعت فيها إلى ضرورة وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، وسرعة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأوضح سعداوي لـ«عكاظ» أن إسرائيل تعلم أن الإدارة الأمريكية الحالية أمامها شهران، لذا لا تستطيع أن تمارس ضغوطاً حقيقية عليها، وبالتالي فإن تل أبيب مستمرة في استخدام سلاح التجويع والتهجير القسري للشعب الفلسطيني بالكامل، مشدداً على خطر ازدواجية المعايير في مجلس الأمن، فاستمرار حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني سينشر الخراب.
وطالب الخبير المصري دول العالم الكبرى باحترام القانون الدولي، وإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة والعدوان على الشعب الفلسطيني.