تعكس العمليات النوعية المتصاعدة للمقاومة الفلسطينية في شمال وجنوب قطاع غزة تحول الوضع إلى حرب استنزاف كاملة لجيش الاحتلال الذي يواجه نقصا في أعداد الجنود؛ وهذا دفعه للاستعانة بمزيد من قوات الاحتياط، وفق ما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
فرغم التوغل الكبير والتدمير الواسع الذي ألحقه جيش الاحتلال في جباليا شمالا وفي مدينة رفح جنوبا، فإن المقاومة تواصل عمليات القنص والتفخيخ المسبق والاشتباك من المسافة صفر، وهو ما يعكس تجهيز مسرح العمليات بشكل مسبق من جانب المقاومة، حسب ما أكده الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع.
وتشير عمليات المقاومة إلى دخولها مرحلة الاستنزاف التي تحاول من خلالها تعويض الفارق الكبير في موازين القوى بينها وبين جيش الاحتلال، وفق رأي الفلاحي.
عمليات متصاعدة
وأمس الثلاثاء، نشرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لما قالت إنه عملية استحكام مدفعي على جنود وآليات إسرائيلية كانت تتوغل في حي الجنينة شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأظهر الفيديو عملية رصد الآليات خلال توغلها في منطقة العملية واستهدافها بقذائف الهاون في 12 و15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
كما قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أجهزت على 3 جنود من مسافة صفر في اشتباك مع قوة إسرائيلية غرب معسكر جباليا.
وأكدت القسام أيضا تدمير ناقلة جند، وتفجير منزل مفخخ في قوة إسرائيلية قوامها 11 جنديا وسط مخيم جباليا، وقالت إنها أوقعت الجنود بين قتيل وجريح. وقد أعلن جيش الاحتلال أمس الثلاثاء مقتل ضابط في سلاح الهندسة وجندي في معارك وقعت جنوبي قطاع غزة.