5/1/2025–|آخر تحديث: 5/1/202506:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة تعكس قدرتها على التأقلم مع تغير الواقع الميداني واستمرارها في تنفيذ عمليات نوعية رغم الضربات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال .
وأكد حنا -خلال تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة- أن امتداد العمليات خارج مخيم جباليا يشير إلى إستراتيجيات متنوعة ومبتكرة تستخدمها فصائل المقاومة.
وأضاف أن العملية، التي استهدفت منزلا يتحصن فيه جنود الاحتلال في مخيم جباليا باستخدام عبوة ناسفة مصنوعة من قذيفة غير منفجرة من عيار 155 مليمترا، تعد رسالة واضحة بأن المقاومة قادرة على استغلال ذخائر الاحتلال نفسها في معاركها، وهو ما يظهر إبداعا في إدارة الموارد القتالية داخل المخيمات.
وأشار إلى أن العملية التي وقعت غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، واستهدفت قوة من جنود الاحتلال بالاشتباك المباشر، تحمل دلالات مهمة، أبرزها أن القتال بات يمتد إلى مناطق خارج المخيمات التقليدية مثل جباليا، وبأساليب تختلف حسب طبيعة الأهداف.
وأوضح أن هذا التنوع يعكس قدرة فصائل المقاومة على التكيف مع الضغوط الميدانية المكثفة التي يمارسها جيش الاحتلال.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد أعلنت أنها أوقعت -بالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– 10 جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح في اشتباك غرب بيت لاهيا، في حين أكدت سرايا القدس أنها فجّرت عبوة ناسفة بمنزل تحصن فيه عدد من جنود الاحتلال بمخيم جباليا شمالي القطاع.
وأوضح حنا أن جيش الاحتلال يعتمد بشكل كبير على القصف الجوي الكثيف، حيث أعلن قصف أكثر من 100 هدف للمقاومة خلال الساعات الماضية، مشيرا إلى أن المنطقة تشهد حشدا عسكريا كبيرا منذ أكثر من 3 أشهر، يشمل لواءي “ناحال” و”غفعاتي” إضافة إلى اللواء المدرع 401.
وتطرق الخبير العسكري إلى تحديات حرب المدن التي تواجه جيش الاحتلال، موضحا أن المباني المدمرة في القطاع تتحول إلى ملاجئ آمنة للمقاومة، حيث يُدار القتال من داخلها بأساليب تجعل من كل بيت وغرفة ميدانا لمعركة مختلفة.