تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بخرق الهدنة، فالحركة اتهمت جيش الاحتلال بقتل 5 فلسطينيين في حي الشجاعية، فيما اعتبرت تل أبيب أن عدم تسليم حماس لجثامين الرهائن «خرقاً للاتفاق».
وبينما أعلنت حركة حماس أن استعادة جثث بعض الرهائن الإسرائيليين القتلى قد تستغرق وقتاً طويلاً، نظراً لأن بعض أماكن الدفن غير معلومة، جددت إسرائيل انتقادها.
إجراءات إسرائيلية للرد
واعتبر مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في تصريح للقناة الـ12 الإسرائيلية، أن تسليم الحركة رفات 4 رهائن فقط «خرق وانتهاك صارخ للاتفاق». وكشف أن إسرائيل تدرس إجراءات الرد، بينها عدم فتح معبر رفح. وأفاد بأن من بين الخيارات المقترحة وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واتهم المصدر حركة حماس بأنها تحتفظ بمعلومات عن مكان أكثر من 10 رهائن سقطوا، معتبراً «القرار بعدم إطلاق سراحهم أمس انتهاكاً خطيراً»، وفق كلامه.
وقال إنه «بناء على المعلومات التي نُقلت إلى إسرائيل عبر الوسطاء والمحادثات التي جرت خلال الاتصالات بين الطرفين، يبدو أن حماس تمتلك معلومات دقيقة عن أماكن وجود أكثر من 10 رهائن قتلى، لذا يُعتبر قرار إطلاق سراح أربعة منهم فقط انتهاكاً صارخاً للاتفاق».
تهديد بوقف المساعدات
وأضاف المصدر: «لقد فوجئنا للغاية»، وأوضح أنه تم الانتهاء من عملية تحديد هوية القتلى الأربعة الذين أعيدوا إلى إسرائيل.
وأكد المصدر أن قرار إجراءات الرد على حماس بيد القيادة السياسية، لكن المؤسسة الأمنية أوصت بدورها باتخاذ إجراءات فورية بوقف تدفق المساعدات إلى غزة، سواء من معبر رفح أو من المعابر الإسرائيلية.
وقال: التزامنا الأول والأخير هو تجاه عائلات المختطفين المتوفين، ويجب أن نتحرك الآن بقوة ونوقف كل شيء، لافتاً إلى أن الافتراض المعلن خلافاً لما تروج له حماس، إن الحركة تعرف مكان معظم الرهائن، وفق كلامه.
صعوبة العثور على الجثث
من جانبه، أفاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون، بأن تسليم رفات الرهائن والمعتقلين الذين سقطوا في الحرب سيستغرق وقتاً، ووصف الأمر بأنه «تحدٍّ هائل» بالنظر إلى صعوبة العثور على الجثث وسط أنقاض غزة. وقال: «هذا تحدٍّ أكبر من حتى إطلاق سراح الأحياء. إنه تحدٍّ جسيم». وأضاف أن الأمر ربما يستغرق أياماً أو أسابيع، مشدداً على أن هناك احتمالاً بألا يتم العثور عليهم أبداً.
وكان منسق الأسرى في الحكومة الإسرائيلية غال هيرش، أكد في رسالة لعائلاتهم، أن إسرائيل ستستمر بالضغط على حماس، وستصعّد من أجل استكمال إعادة جثامين القتلى.
أماكن دفن مجهولة
وسلمت حماس جميع الرهائن الأحياء الـ20، أمس الاثنين، ومعهم رفات 4 قتلى هم غاي إيلوز ويوسي شرابي وبيفين جوشي ودانيال بيريز.
وأكدت حماس أن خطوة التسليم جاءت تنفيذاً لخطة الرئيس دونالد ترمب، وشددت على الوسطاء ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها.
وينص الاتفاق على تبادل الرهائن الـ47 المتبقين في غزة من أصل 251 احتجزوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى رفات رهينة احتجز في العام 2014.
أخبار ذات صلة