في تصعيد عسكري واضح، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تنفيذ قواته العسكرية ضربة «حركية» ضد عصابات تهريب مخدرات مرتبطة بفنزويلا، إذ تم قصف قارب سريع في المياه الدولية بالكاريبي الجنوبي، ما أسفر عن مقتل 11 من «الإرهابيين المؤكدين» الذين كانوا ينقلون كميات هائلة من المخدرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.

ووصف ترمب العملية بأنها بناءً على أوامره المباشرة، وأنها نفذت تحت مسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية، مشدداً على أن هؤلاء المتورطين، الذين حددت هوياتهم بوضوح كأعضاء في عصابة «ترين دي أراغوا»، كانوا يشكلون «سلاحاً فتاكاً يسمم الأمريكيين».

وفي بيان نشره على منصة «تروث سوشال»، قال ترمب: «وقعت الضربة بينما كان هؤلاء الإرهابيون المؤكدون من فنزويلا في المياه الدولية ينقلون مخدرات غير مشروعة، متجهين إلى الولايات المتحدة، لقد قتلنا 11 إرهابياً في العملية، ولم يصب أي من القوات أمريكية بأذى».

تحذير لكل من يفكر في إدخال المخدرات إلى أمريكا

وأضاف أن هذه العملية «تحذير لكل من يفكر في إدخال المخدرات إلى أمريكا»، مشيراً إلى أنها جزء من حملة أوسع ضد «الكارتلات» التي صنفتها إدارته «منظمات إرهاب أجنبية».

ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، نفذت الضربة طائرة دون طيار من طراز MQ-9 Reaper أو مروحية هجومية، بعد مراقبة جوية لأسابيع، واستهدفت قارباً سريعاً رباعي المحركات محملاً بمخدرات، بما في ذلك الكوكايين المشتبه به.

توتر متزايد

ويأتي هذا الإعلان في وقت توتر متزايد بين واشنطن وكاراكاس، وأدانت الحكومة الفنزويلية العملية بشدة، ووصفتها بـ«العدوان الإمبريالي» الذي يهدف إلى إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو، وفي رد رسمي، حذر وزير الخارجية الفنزويلي يفانيوس بيندا من أن «هذه الضربات الإجرامية ستؤدي إلى دماء أمريكية ولاتينية»، مطالباً بتحقيق دولي.

وتُعد هذا الضربة الثانية في غضون أسابيع، بعد عملية أولى في 2 سبتمبر أسفرت عن مقتل 11 مهرباً آخرين في ضربة مشابهة ضد قارب مرتبط بعصابة «ترين دي أراغوا»، وتأتي العمليات في إطار توجيه سري وقّعه ترمب في يوليو، يسمح للبنتاغون باستخدام القوة العسكرية ضد «كارتلات» أمريكا اللاتينية، خصوصاً تلك المرتبطة بفنزويلا، التي اتهمتها واشنطن بتحويلها إلى «دولة مخدرات».

وتُتهم عصابة «ترين دي أراغوا» التي نشأت في سجن فنزويلا عام 2012، والتي صنفتها إدارة ترمب «منظمة إرهاب أجنبي» في فبراير، بتهريب الكوكايين والفنتانيل عبر الكاريبي، إضافة إلى الاتجار بالبشر والقتل، وتُعتبر مسؤولة عن زيادة جرائم العنف في الولايات المتحدة، وفقاً لتقارير إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
Exit mobile version