وقال عيسى العزي، إن المشروع أنشئ قبل سنوات عدة مثله مثل مشاريع السقيا التي تعتمد على آبار المضخات وعادة ما تكون المشاريع دون شبكة أو عدادات لحساب قيمة الاستهلاك، وتم استدراج المستفيدين بطلب صورة للهوية الوطنية وأرقام الهواتف من مكتب خدمات شركة المياه الوطنية لإصدار فواتير غير نظامية وغير خاضعة لنظام خدمة العملاء المعروفة. ويضيف العزي أنه بعد عدة مراجعات واستفسارات عن الفواتير تم إيقافها ووصلت رسالة بأن القرى خارج نطاق خدمات المياه، وبعد فترة عاودت رسائل الفواتير من جديد، علما بأن المياه التي يتم ضخها من البئر غير صالحة للشرب وغير كافية، إذ تم توزيع «السرا» للمنازل ثلاث ساعات كل أربعة أيام، وهي غير كافية.
ويطالب العزي بالنظر في نظامية الفواتير التي تم إلزام المستفيدين بها دون وجه حق، طبقاً لوصفه.
أما محمد العزي، فيقول: إن القرية تقع ضمن القرى النائية الجبلية التي تم دعمها في مشاريع السقيا، لكن تم إلزام المستفيدين بفواتير غير نظامية، وهي القرية الوحيدة في محافظة هروب، التي أصدروا لها الفواتير، علماً بأن المشروع العام الرئيسي للمياه الوطنية لم يكتمل في القرى النائية. وتقدم المستفيدون بشكوى للفرع بمحافظة العيدابي وأفاد، أنه لا يمكنه الإفادة في هذا الشأن، وطالبونا بالتوجه إلى شركة المياه الوطنية بجازان، وهناك علمنا أن الشركة لا تعلم شيئاً عن الأمر، ووعدت بطلب الإفادة ولم يصل من الفرع شيء حتى اللحظة، ولا يزال سكان القرية في حيرة من أمرهم ويطالبون بإيجاد حل للمشكلة.
«عكاظ» وقفت على مشروع السقيا في القرية ورصدت معاناة السكان، إذ يتم تمديد الأنابيب من البئر إلى المنازل على حساب المستفيدين بتكلفة عالية.