في جريمة هزّت العراق وأعادت إلى الواجهة قضية الثأر والعنف العائلي، أقدم عدد من أبناء العمومة على قتل ابن عمّهم داخل غرفة الطوارئ في أحد المستشفيات، بعد دقائق فقط من نقله لتلقي العلاج إثر مشاجرة دامية نشبت بينهم.

ووفق مصادر محلية، اندلع الشجار في إحدى المدن العراقية بسبب خلافات عائلية قديمة متجددة، سرعان ما تطوّرت إلى مواجهة عنيفة استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء والعصيّ، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان بجروح خطيرة.

لكنّ الجناة لم يكتفوا بذلك، إذ تتبعوه إلى المستشفى واقتحموا غرفة الإسعاف، قبل أن يفتحوا النار عليه داخلها وسط ذهول الطاقم الطبي والمرضى، في مشهد وُصف بأنه «انهيار أخلاقي وعديم الرحمة».

غضب شعبي وتحقيق أمني

أثارت الجريمة موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر ناشطون عن صدمتهم من تصاعد ثقافة الثأر في المجتمع العراقي، محذّرين من تحوّلها إلى ظاهرة تتجاوز سلطة القانون.

من جهتها، أعلنت الجهات الأمنية العراقية فتح تحقيق موسّع في الحادثة، وتمكنت من تحديد هوية الجناة عبر كاميرات المراقبة داخل المستشفى، حيث جرى توقيف عدد منهم فيما لا يزال آخرون فارّين من العدالة.

وطالب ناشطون ومواطنون الحكومة العراقية بفرض عقوبات رادعة على مرتكبي جرائم الثأر التي تتكرر في بعض المحافظات، معتبرين أن ما حدث داخل المستشفى يمثل «تجسيداً مرعباً لانهيار القيم والردع المجتمعي»، ودليلاً على اتساع رقعة العنف العشائري في البلاد.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.