في لحظة بات فيها الطعام لغة حياة وبيئة وصحة، خرج علماءٌ بدعوةٍ حاسمة: قللوا من استهلاك اللحوم الحمراء، إذ يحمل هذا التحوّل بين مضاغٍ وإدراكٍ آثاراً بعيدة المدى على الجسد والكوكب معاً، بحسب (العربية).
وفق الدراسة المنشورة أخيراً في مجلة لانسيت، فقد أجمع نحو 100 باحث في التغذية والصحة والبيئة، على أن استهلاك اللحوم الحمراء بكميات تفوق 15 غراماً يومياً يرتبط بارتفاع خطر الوفاة، خصوصاً في المجتمعات التي يُعد فيها الاستهلاك مرتفعاً تاريخياً.
وقد دعا العلماء في توصياتهم إلى تحويل النمط الغذائي نحو الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور، مع خفض السكريات والدهون المشبعة، في إطار نظام غذائي متوازن يدعم الصحة ويحترم البيئة.
ويُشير المتخصصون إلى أن مثل هذه الدعوات ليست مجرد نصائح عابرة، بل تغيير استباقي أمام معطيات متزايدة تربط بين استهلاك اللحوم وأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري. فمثلاً، برهنت دراسات حديثة على علاقة بين اللحوم المعالجة وارتفاع احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الخلاصة التي ترسمها هذه التوصية واضحة: ليس المطلوب الامتناع الكامل، بل التقليل الواعي والمقيّد، فالتحوّل من الكم إلى النوع قد يُحدث فرقاً حقيقياً في صحة الأفراد والمجتمعات.
أخبار ذات صلة